*النباتات في الشعر الشعبي الحضرمي*
*السدر(العلب)*
------------------
العلب لي في هابطي الواد
حت الدوم كله وسق الورقة
مادام خضبته حية عادنا منه امساهن مساهين
(حسين المحضار)
لي قطع علبك ودومك
عوضك من بعد علبك وشوكه عنب
كنك إلا عيف ما تندخر
لوسقيتك عسل من صافي النوب
(سعيد باجعالة)
ما لحق له موارد عندكم ياعرب
ما بغيناه لي جبتوه وسط العلب
نبغي إلا عسل جردان شغل العلوب
---------
الاسم العلمي:Ziziphus spina-christi) هو نوعين النباتات يتبع جنس الزفيزف من الفصيلة النبقية
ويسمى ايضا بالنبق ويسمى في حضرموت باشجار الدوم (العلب)
*الموطن الاصلي*
موطن شجرة السدر هو جزيرة العرب وبلاد الشام وعموماً تنتشر زراعته في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. و قد عرف الإنسان شجرة السدر منذ آلاف السنين
تنتشر زراعتها في العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك المناطق الجبليّة والاستوائيّة وشبه الاستوائيّة وكذلك على ضفاف الأنهار، علماً أن هناك العديد من أنواع السدر؛ كالسدر الأنيق، والألباني والفلسطيني والكاليفورني والقضباني والمضلع والمنتشر والكروي وكذلك المسهل. ويتميز شجر السدر بشكل عام في فوائده المتكاملة، حيث يُصنف على أنه واحد من أشجار الجنّة
*الوصف النباتي*
السدر من النباتات المعمرة
يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار ،
الأوراق مركبة .الثمار كروية صعيرة الحجم لونها يختلف بحسب الصنف منها الصفراء والبرتقالية والحمراء و البذور كروية يغطيها لب الثمرة ويغلف اللب بالغلاف الثمري ويتلوب بحسب الصنف بداخل البدرة الجنين ،
*الزراعة والتكاثر*
تتكاثر أشجار السدر بالعقل (غرس الأغصان) التي تزرع شتاءً أو بالبذور التي تجمع صيفاً، حيث أن البذور التي تجمع شتاء لا تنبت. ونسبة الإنبات في البذور منخفضة تصل إلى 30% تقريباً وتعامل البذرة بالنقع في الماء قبل زراعتها. كما يمكن إجراء التكاثر بالتطعيم على نوع السدر الهندي (ًباللاتينية: Ziziphus mauritiana) ذي الثمار الكبيرة.
المسافة الزراعية في الارض المستديمة 15*15متر
*فوائد أشجار السدر*
تؤكل ثمار السدر لأنها حلوة المذاق مرتفعة القيمة الغذائية وتعتبر من أنواع الفاكهة المتميزة. كما أن لها استخدامات في الطب الشعبي فهي مفيدة في حالات أمراض الصدر والتنفس وهي مسهلة ومنقية للدم. وقد أشار الأطباء إلى فائدة ثمار النبق للمرأة الحامل لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية من سكريات وغيرها. وقد أكد علماء التغذية أن مسحوق ثمار النبق يماثل الحبوب في القيمة الغذائية، فأطلقوا عليها اسم الحبوب غير الحقيقية. وقديما كان الناس يجففون ثمار السدر ويطحنوها في مطاحن خاصة بها لفصل الطبقة الخارجية المأكولة الحلوة ومن ثم استخدام دقيقها في صنع الخبز وأنواع من الحلوى. أما بالنسبة لأوراق السدر فإنها تستخدم لعلاج الجرب والبثور. ومنقوع الأوراق مفيد في علاج آلام المفاصل والتهاب الفم واللثة. تجفف الأوراق ويصنع منها مسحوق لغسيل شعر الرأس وتقويته وإزالة القشرة منه. كما أن منقوع الأوراق يغسل به الموتى. أما أزهار شجرة «السدر» فإن نحل العسل يرعى عليها ويتغذى على رحيقها وينتج منها عسلاً جيداً ذا قيمة غذائية عالية يسمى «عسل السدر» وهو من أغلى أنواع العسل البري المطلوبة. كما يستخدم مغلي قلف الأشجار كمسكن لآلام الأسنان وملطف للحرارة ومقوي عام. وتكثر زراعة أشجار السدر للزينة والظل في الحدائق والشوارع. كما تزرع كمصدات للرياح وحماية للتربة من الانجراف. وخشبها جيد قوى متعدد الاستعمالات. وتصاب أشجار السدر بثاقبات الأوراق وذبابة ثمار السدر، فيجب وقايتها منها ومكافحتها عند حدوث الإصابة.
كما ذكرت البوريني - ( ٢٠١٨) العديد من فوائد شجرة النبق منها
1- الوقاية من الإصابة بالسرطان
٢- المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية
٣ -المحافظة على صحة البشرة والشعر
٤ -المحافظة على صحة العين
٥- الوقاية من الإصابة بالجلطات
٦ -امتلاك العديد من الآثار المضادة للأكسدة
٧ -معالجة العديد من الأمراض
٨ -تصنيع الأطعمة ومستحضرات التجميل
٩ - الوقاية من الإصابة بالسرطان حيث ذكرت بان ثمرة النبق تحتوي على مادة اسمها RH-3 وهذه المادة تحتوي على مضادات الأكسدة، فعند تطبيق مستخلص النبق الذي يحتوي على هذه المادة على الفئران انخفضت الأضرار التي أصابت الخلايا، وتنشيط البروتينات فيها، والمساعدة على حمايتها من الإشعاع وفق دراسة أجراها العلماء ونشرت في تشرين الثاني من عام 2009م في "المجلة الهندية للبحوث الطبية" التي بحثت في التأثير الكيميائي في الخلايا السرطانية البشرية. المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية تستخدم ثمرة النبق في علاج مشاكل القلب، حيث قام الباحثون بالكشف عن آثار ثمرة النبق على الجرذان المعرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، حيث شملت هذه الدراسة معالجة الفئران بمسحوق النبق المجفف لمدّة شهرين، ونشرت هذه الدراسة في "علم السموم والدروس الدقيقة" في عدد حزيران 2008م، وظهر أنّ الفئران التي تلقت هذا المسحوق قد انخفض ضغط الدم لديها، كما تناقص معدل ضربات القلب ومقدار الدهون الثلاثية والكولسترول بالإضافة إلى تقليل مقدار الضغط على الأوعية الدموية الصغيرة داخل القلب، ووفق دراسة نشرت في أيار عام 2008م ونشرت في الصين اكتشف الباحثون أنّ الفلافونات الموجودة في ثمرة النبق ساعدت على تدفق الدم إلى القلب عن طريق تنظيم البروتينات في الجسم. المحافظة على صحة البشرة والشعر يحتوي زيت ثمرة النبق على حمض البالميتيك (حمض النخيل) الذي يعتبر أحد مكوّنات الجلد البشري، مما يجعله مناسباً لاستخدامه لعلاج الحروق وشفاء الجروح والأمراض والالتهابات الجلدية، كما يحتوي هذا الزيت على العديد من الخصائص التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، مما يساعد على تجديد البشرة، كما يمنح الشعر الصحة واللمعان،
كما يستخدم البعض ثمرة النبق وزيتها في منع حروق الجلد الناتجة عن الشمس من خلال تطبيقها على الجلد، وتستخدم في علاج الضرر الناتج عن الأشعة السينية وحروق الشمس، كما تستخدم في علاج التقرحات والالتهابات الجلدية وعلاج حب الشباب ومنع جفاف الجلد وعلاج الأكزيما وتغيرات لون الجلد بعد عملية الولادة، وفي حماية الأغشية المخاطية. المحافظة على صحة العين تحتوي ثمرة النبق على الكاروتينات المفيدة لصحة العين وهي ألفا كاروتين وبيتا كاروتين، والتي تقلل من احتمالية الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالسن، كما تحتوي على الزياكسانثين والليكوبين وبال-كريبتوكسانثين، لذلك فإنّ النشاط المضاد للأكسدة لزيت النبق يعتبر قوياً لاحتوائه على مستوى مرتفع من الكاروتينويد.الوقاية من الإصابة بالجلطات تساعد الفلافنويدات الموجودة في ثمرة النبق وبذورها على تقليل الدهون والكولسترول في الدم، وتثبيط أيض السكر وتقلل نسبة السكر في الدم لدى الفئران، بالإضافة إلى أنّ زيت بذور النبق يقلل من حجم الاحتشاء الحاصل بعد انسداد الشريان الدماغي الأوسط، وذلك بحسب ما ظهر عند تجربته على الفئران، كما يقي من احتشاء الدماغ الإقفاري. امتلاك العديد من الآثار المضادة للأكسدة تحتوي ثمرة النبق على العديد المواد المضادة للأكسدة، والتي تتميز بقدرتها في تثبيط عمليات الأكسدة التي تنتج عن النيكوتين في كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى القضاء على الجذور الحرة للخلايا، كما تقي من تلف الحمض الريبي وموت الخلايا، كما تحمي من الأضرار التأكسدية الناتجة عن ثاني أكسيد الكبريت. معالجة العديد من الأمراض تساعد ثمرة النبق على مكافحة العدوى وإبطاء علامات النقدم في السن، وتساعد على في طرد البلغم وعلاج مرض الربو والآلام الصدرية بما في ذلك الذبحة الصدرية، وتقوي القدرة المعرفية والقدرة على التفكير وخصوصاً لكبار السن، وتقلل من سمية العلاج الكيميائي للسرطان وتعزز أداء جهاز المناعة وتساعد في علاج الأمراض المعوية وأمراض المعدة بما فيها التهاب المرئ الارتجاعي والقرحة، كما تعالج جفاف العين ومرض العشى الليلي، كما تعتبر مصدراً إضافياً للبيتا كاروتين وفيتامينات أ وج وهـ، والأحماض الأمينية والمعادن والأحماض الدهنية. تصنيع الأطعمة ومستحضرات التجميل تستخدم ثمرة النبق في صناعة الأطعمة مثل الصلصات والعصائر والجيلي، بالإضافة إلى تصنيع مستحضرات التجميل والمنتجات الخاصة بمكافحة علامات التقدم في السن.
المصادر:
-البوريني عاتكة 2018فوائد شجرة السدر، موضوع"،
www.livestrong.com, "
www.webmd.com, www.drugs.com. *د. عبدالباسط سعيد الغرابي