عمر أحمد محروس
الشهير بابن محروس عاش بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي تقريبا حسب قول الراوي صلاح محمد الكسادي إذ عاش ابان حكم الإمارة الكسادية وساجل بعض شعراء هذه الإمارة مثل الشاعر المعروف سعيد هادي شاعر الإمارة الكسادية وأ كد ذلك الاستاذ سعيد بن هاوي بان شاعرنا له مساجلات مع الشاعر ناصربن حيمد وبعض شعراء إمارة ال بريك ومن المساجلات التي رويت له ماذكره المرحوم حسين البكري بان الشاعر سعيد عمربن بريك شاعر الإمارة البريكية ساجل شاعرنا بمدينة الشحر حيث قال فيها الأخير متهكما بشاعر وادي عمر :
حيا بثور الديس ياناشر نشر ******* ماقاصر البرقع مع المصبون
ولكن كما يقول المثل الشعبي ( ماأسهل البدع ويامعسر الجواب ) إلا أن شاعرنا امام أمير له نفوذه وسطوته في وقت لايعترف فيه بالضعف ولهذا الاسباب فضل شاعرنا الصمت على المجازفة والرد بالمثل
.حتى يحمي نفسه من غضب الامير وبطشه ، حتى طلب منه الحاضرون من الامراء والأعيان بان يجيب على مساجله وعليه الأمان فاجاب شاعرنا بقوة الكلمات الساخرة التي اثارت حنق الشاعر البريكي حين قال :
الثور يعشق بقرة حسينت الياسر ****** النساء سلوة الخاطر سواد النون
ومن مساجلاته مع شعراء الشحر التي تكررت فيها تفاصيل الرواية السابقة الاانها مع شاعر آخر يحظى بنفس الوجاهه ومن المقربين من الحاكم كما قال الراوي السابق الذكر عندما حضر شاعرنا على مدارة الشبواني بعد أن رست السفن الشراعية لاهالي الديس الشرقية بنواخيذها وبحارتها من ال المقدي والحوري وباخبازي وال بحاح وغيرهم من رجالات البحر المعروفين، جرت العادة أن اهلي الديس عندوصول سفنهم الى ميناء الشحر يحظوا باستقبال كبير مصحوب بالاهازيج والرقصات والمساجلات وعلى شرف هذه المناسبة التقى الشاعران شاعرالشحر الشعموط(ينتسب الى القبائل اليافعية التي كانت تهيمن على مدينة الشحر في عهد إمارة آل بريك ) ) وشاعر وادي عمر( أبن محروس )على مدارة الشبواني فاستهل القول الشعموطي ممتدحا نفسه ومفتخرا بنسبه ومقللا من شان مساجله حين قال :
نا من الشحر لي فيها اللمش تلمع **** وأنت من يات وادي قال بن شـــملان
فاجابه شاعرنا بكل ثقة معتزا بانتمائه لوادي عمرومفتخرا بأهله ورفاقه من أبناء وادي عمر قائلا بكل أعتزاز :
نا من الديس والذي ماسمع يسمع **** هم عصبتي عايسرتي ويـــــمان
كشل نبزة عطب حوكها وصنع****ايش لك باللمش يانزغة الشيطان
كما أن له مساجلة أخرى مع شاعر الغيل ناصربن حيمد حيث يقول أبن حيمد:
نحن قبائل لمن حشم وقــــــــــــدر ***** نكرم الضيف نذبح في السنة ثورين
ناصر قبيلي يعرف خيرها والشر ***** أن قد سلم سلم الله أو قتل فــــــيدين
فاجابه شاعرنا :
نا بومحمد على بعض الكلم بخسر ***** خمسه على كلمتين و ريالـــــــــــين
نسيت خصلة عا مدخلي والمنــــــدر ****** نسيت خصلة في المقلد لها يومين
وفي مساجلة أخرى له مع إحدى شعراء الحامي حسب رواية الراوي محفوظ جنيد باوزير ويقال أنه من آل بقرف يقول قيها الأخير :
عادنا مان خلي وباجسم الدبر على الثور
فاجابه أبن محروس قائلا :
الغبر قال بو سالم مكفن ومســــــــــــــــــتور
مال وادي عمرعا عــــــــــــــــــــــتم محزور
لا مقيلد ولا فيك حنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجور
ومن قصائدة التي يخاطب فيها الشاعر عبدالله جميل المرجوزة التي يقول فيها :
طلبات جات من ساحل طويــــــل
وجابت اللول من بحر الفرات
وغاصت وغاصت على حب جليل
الله بآيلين قلوبا قاســـــــــــــيات
رسلوا معني لعبد الله جمـــــــــيل
قله كزاب السواحل فاســــــدات
العشا على ذا الستة ماجاب خيل
طيور من فوق راسه بارحـــــات
أبن محروس من شعراء المدارة المتمكنين وقد شهد له كثير من الباحثين ومتذوقي الشعر الشعبي ، ولكن لم يصل إلينا من شعره وتراثه إلا الشي اليسير ولذا نطلب من الرواة أن لايبخلوا علينا من تزويدنا بتراث هذا الشاعر الكبير حتى نستطيع توثيق شعره ضمن تراثنا الاصيل ومن خلال هذه المقالة المتواضعة نختتم بالابيات التالية التي قيلت في رقة ياسين في احد مدائر الشبواني بحضور حاكم البلاد يقول فيها :
فنجان صين وسط المعشرة****** ماهي الفناجين العاديات
ساعه معي وسط جيب المسدرة **** ياخيرساعه فك الباقيات 0
فرج عوض باجعالة
ويكني بأبي عوض ،لا يوجد تحديد لولادته ، إلا انه على وجه التقريب من مواليد العقد الاول من القرن العشرين في منطقة وادي العين بوادي حضرموت مثله مثل العديد من المبدعين وخصوصا الشعراء الذين أتوا من مناطق اخرى واستوطنوا الديس الشرقية كالمعلم حميدان وابناء بامطرف (عيال طيور ) وسيت مبارك بازهيرغيرهم ، اعتبروا هذه المدينة موطنهم ومطرح ابداعهم اتهن الكثير من المهن أشتغل في الحراثة وفي الجملاه وكذلك بالتجارة تسافر في السفن الشراعية ولانعلم هل كان بحار أم مسافر زار عدة مناطق ساحلية( عدن ، الغيضة ) تزوج عدة مرات، توفاه الله حسب قول الرواه في عام 1968 م عن عمر ناهز 65 عاما
يعتبر الباجعاله من الشعراء التي صقلتهم مدائر الهبيش ومساجلا ت الدان بكل فنونه ويعتبر من الشعارء الافذاذ اللذين تخرج الكلمات من أفواههم بالسليقة ودون تكلف ويمتاز شاعرنا بالمحاورة التلقائية واستطاع بموهبته الفذة ان يساجل كبار الشعرا ويجاريهم مثل ( أبن السبيتي ، المحضار ، سيد علوي ، أبن سلم ،محمد هيثم وغيرهم الكثير 0
له العديد من المساجلات على رقصة الشبواني وبيت عمر وصوت جيبوتي الذي تميزت به الديس الشرقية عن غيرها من المديريات الأخرى ونذكر من أهم مساجلاته مع الشاعر الكبير عوض عبد الله بن سبيتي التي دارت وقائعها في بيت العماري على قول الراوية المرعوض بائعشوت : بغينا بيان الخط بغينا الساري بتبع ساري على حسب سيره معنى مدى في الليل المعنى بغينا القعيدوالحضيرة يسمعاالترحيم
فأجابه باجعغلة :
سرى ياطويل الباع ومن بغى مثلي يوسق يعيرة
فصلنا حمول الهيج من الثرب لسرى يصبح تاربة وتريم
أبن سبيتي :
عرابه بافرج تجلن بالثقل وتزحزحن في القطيرة
لطالت الدحقة وطال الحلق يحتاج مصموم العضى تنسيم
باجعالة :
تجازيت عالضني وعبرت وحدي في مداحن حويرة
خليت بارواس يعدل معي العادله بالغصب والتــــــلزيم
أبن سبيتي :
زمن يوم بقعه عالعوائد وبارواس طريح الشهيرة
في النعر يالشاطر طرحت القفا يوم قع للقافلة تهـــــــــديم
باجعالة :
قبيلي ومتنسب وتعرف فعالي فب نهار المغبرة
ماأستوهب البادي إذا قد ظهر لي في القتال غريـــــــــــم
أبن سبيتي :
قبيلي ومن يعكف عاى القبولةيقع وصفه على غيره
لسان القبيلي سيف قاطع إذا وهم بها عالباطلي توهـــــــيم
باجعالة :
معي وصف في فعلك يوم ترمي بالحصاة الكبيرة
وانا ماسك المترس حصاة المرابي عالمدى توهــــــــــيم
أبن سبيتي :
لك وصف في المعجل لطلع بالسيب تسمع حييره
غريز الغوادي وايعقب عواقب كسبه إلا مربشة وشريم
باجعالة :
وقع ياشريم أقطع وشمسنا في السماء مستديرة
وبارودنا مسقف وكم من فتى قد بان خبره والكراع أصميم
أبن سبيتي :
لك الوصف والتوصيف و مهمتك عند القبائل كبيرة
كما ذاك لي جاهد في الصحن وأصحابه في الحجر والتنعيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ