المناضل الكبير العقيد سالمين عبدالله باسلامة*
------؛؛-----*****-------
رساله لمن يتحدثوا عن النضال والثورة والاستقلال وإلى الذين يتفاخروا بوطنيتهم نقول لهم باعلى صوت لا تزايدوا علينا في هذا الموضوع...
ماذا قدمتم للوطن افيدونا جزاكم الله خير بهذا النضال الذي زعمتم...
اخذتم من الوطن اكثر ما قدمتم
صحيح الّي يختشوا ماتوا ..
نحن امام مناضل كبير من العيار الثقيل فعندما نتحدث عنخ فهو من ثوار جبهة التحرير الذين اتخذوا خط النضال والجهاد طريقهم لتحرير الجنوب من براثين الاستعمار البريطاني دوخ القوات البريطاني مطلوب من سلطات الاحتلال صورة واسمه في جرائد الاحتلال واعوانهم وفي مراكز الشرطة وعلى الجدران تمكنت السلطان البريطانية من القبض عليه ونال من التعذيب من قبل قوات الاحتلال
كان ضمن اول دفعة سافرت الى القاهرة للحصون على دورة في سلاح المهندسين ..
ثم اعطى ما اخذه قدمه كمدرب لغيره من المناضلين...
فهو قائد ميداني تشهد له ثكنات وشوارع عدن تشهد له معسكرات الانجليز يشهد رب العزة في علا ثم تشهد له كريتر والمعلا وخور مكسر وغيرها تشهد الارض والبحر والسماء .
يشهد له المناضلون الاحرار.
وبعد شروق شمس الاستقلال في 30نوفمبر من عام 1967م الذي افتقدناه وافتقدنا احلامنا التي كنا نحلم بها مع هذا الوليد العظيم ..
الاحتلال زرع فينا الاختلاف بين الرفاق والصراع الازلي بدا اولا بين الجبهتين الجبهة القومية والتحرير..
ثم توالت الاحتلافات وحمل السلاح ضد بعضنا بسبب المناهج التي اسنوردناها من بيئة غير بيئتنا وللاسف الشديد هذا الثمن الذي ندفعه بسبب كثر الاخطاء التي ارتكبناها
هملنا الرفاق ونسينا المناضلين الصح
ولهذه الاسباب شد رحاله العقيد باسلامة تاركا
الجنوب ترك الوطن الذي حلم به الى الشمال اليمني ..
وظل بعيدا عن الانظار..
وكنا في صغرنا نسمع عن هذا الرجل..
حتى عاد الى مسقط راسه في عام 1990م بعد اعلان الوحدة المغدور بها...
جاء بلا وظيفة ولا مصدر دخل ثابت رغم انه عنده رتبة عقيد...
ورغم ذلك لم يتزلف للمسئولين، لم يطرق على ابوابهم المغلقة امام هؤلاء. ولا تفتح إلا للمتزلفين والمنافقين .
اما من امثال العقيد باسلامة فلا مكانه لهم بين هذه الطبقة المخملية التي اخذت كل شيء حتى اللقمة من افواهنا
متى يا حكومة الفنادق تنظروا لهذا الرجل
هذا رجل بحجم المناضلين الكبار بحجم الوطن من الرعيل الاول عندما نتكلم عن النضال ورجالة لا يضع إلا عند الحاج صالح باقيس ،سالم ربيع ،علي ناصر محمد، علي عنتر، صالح مصلح، علي شاجع، علي البيض، عبدالقوي مقاوي، الصنج، باسندوة وغيرهم الكثيرتركتهم دون اللقاب لان النضال الذي قدموه اكبر من الالقاب التي صنعناها لهم.
اوجهها لكل الشرفاء..
فهذا الرجل رمت به امواج الزمن على شواطئ الفقر والحرمان ..
فمتى يا فخامة الرئيس عبدالربة منصور تكون لك لفته كريمة لهذا الرجل ولامثاله ومتى يا حكومة معين تعينوا العقيد باسلامة.
ومتى يلتفت اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي لففته تنقل من خلالها هذا المجهاد والمناضل الصبور من وضعه البائس الذي اوصله الى حافة المجاعة.
ومتى يافؤاد راشد رئيس الحراك الثوري تحركوا موضوع باسلامة
ومتى يا اهل السياسة ياقادة الاحزاب التي دوختنا بمرامجها الفضفاضة اثناء الانتخابات ولم تنفذ شيء ملموس من وعودها التي لا تحصى
ومتى يا فلان وياعلان ان كان لكم من حسنة تحسنوا لهذا العجوز الذي بلغ الى من العمر عتية فهو لم يتلذذ بشيء من ثمرات نضاله التي استتمرتوها دون ان ينال نصيبه .
فلكم القصور ولباسلامة ورفاقة التشتت والتشرد واركبوا السيارات الفخمة ولهم الانتظار على الارصفة .
ولكم السياحة في الشرق والغرب ولهم التصعلق من مقهى لمقهى في انتظار من يتصدق عليهم بكوب الشاي.
ولكم الاغذية والاطعمة اللذيذة والشهية ولهم الباخمري والزيوت المكررة ..
فلكم خيرات الوطن ولباسلامة ومن امثاله هم الوطن المجرد من الخيرات التي نهبتموها
هكذا النضال وإلا بلاش.
واخيرا نتسال مجرد سؤال اوجهه للواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية الذي سمعنا منه في الكثير من خطاباته عن النضال والتحرير.
فهل سمعت عن العقيد سالمين عبدالله باسلامة
إذا سمعت او تعرفه شخصيا فهو الآن يريد منكم رد الوفاء بالوفاء
والسؤال موصول للشيخ المقدم على احمد بن حبريش العليي الوكيل الاول المحافظة فهو يعرف التضحيات كثير من اجل الوطن
نقول له هذا الرجل ضحى بكل شيء ولم ينل شيء.
كلما يملكه رصيد نضالي وجهاد وسجن وتعذيب. وبعد ذلك تشرد في الخارج
وهو الآن قد تجاوز 80عاما..
فهل من لفته كريمة تحسن من حالته المادية والصحية وترد اعتباره هذا الرجل ضحى بماله وشبابه من جل الوطن ولا زال فهو مخلص لوطنه ولم يتاثر بما حصل له الآن من عواصف الزمن وظلم الرفاق
فهل من مستمع او من مجيب
نحيطكم علما بان المناضل باسلامة من ابناء الديس الشرقية محافظة حضرموت
------
كتبه
الدكتور. عبدالباسط سعيد الغرابي
الاربعاء، 2019/7/24م
----