الدكتور عبدالباسط الغرابي Admin
المساهمات : 1197 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: حكاية أغنية(العز لي عزيت نفس ولا باهون) الجمعة يوليو 05, 2019 3:41 am | |
| كلمات أحمد محفوظ الحداد , أحمد محمد جوبح لحن أحمد الحداد --أداء محفوظ محمد بن بر قبل ان نتكلم عن النص نعطي فكرة عن الشاعرين مبدعي هذه الراعة الديسية . الشاعرأحمد محفوظ الحداد من مواليد عام 1949م بمدينة الديس الشرقية , ولد في أسرة معروفة ومشهود لها بالعلم والمعرفة فأخيه الغير الشقيق العلامة عبدالله محفوظ الحداد رحمه الله وابن أخيه الشاعر المرحوم محمد عبدالله الحداد تلقى تعليمه الابتداي بمدارس الديس الشرقية ثم أنتقل إلى معهد دار المعلمين بمدينة غيل باوزير وتحصل على دبلوم تربية ثم تعيينه معلما بادارة التربية والتعليم محافظة حضرموت في عام 1968م انتقل بين مديريات المحافظ إلى ان استقر به الحال بمدارس المديرية حتى شغل منصب مدير مدرسة عمر عبدالعزيزالكاف سابقا منذ منتصف الثمانينات إلى عام 1996م أما تقاعده كان في عام 2006م . نشاطه الفني : الاستاذ الحداد فنان متعدد المواهب يمتلك صوتا جميلا وكذلك ممثلا ,ملحنا ,شاعرا ,خطاط ورسام متميز بالإضافة ذلك فهو قيادي في العمل التربوي والفن والثقافة فقد شعل رئيسا لجمعية الفنانين بمديرية الديس الشرقية . خلال مشواره الفني كان له نشاط في المدارس فكان يصنع من طلابها المغني والعازف والشاعر والملحن والرسام والخطاط . فقد اسس بمدرسة عمر عبدالعزيز (الكاف سابقا) فرقة للمسرح وأخرى موسيقية وقد شاركتهم عدة مرات مع بعض الزملاء من امثال محمد عمر المضي وعبدالرحيم باوزير ( الشخيني) و سعيد باركيبة والمرحوم ماهر سليمان وجمال سليمان وعمر غريب و نبيل مرعي وغيرهم . فقد شارك كمغني في العديد من المناسبات وابرزها فرقة الفلاح بحضرموت التي مثلت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالجمهورية الليبية في السبعينات من القرن الماضي وقدم خلال الحفل ابريت بنت القبائل للمحضار مع مجموعة من مبدعي حضرموت وجسد دور الفلاح القروي . كما شارك الناس في افراحهم واعراسهم من خلال الغناء أو الكلمات أو التلحين فقد غنى من كلماته محفوظ بن بريك العديد من النصوص ولعل ابرزها فيكم عيون المها . كما غنى له عمر بامسعود ,ذا ما سخابه ودا حبه يقول المثل وعبدالرحمن الحداد حبيبي بدا يهتدي للصواب ,عوض باوزير , انور الحوثري, أحمد بن ربيد وغيرهم الكثير, كما كما قدم بعض النصوص لبعض الملحنين فقد لحن له الموسيقي عبدالله حسين الطفي صاحب رائعة حميدان يا من تجافيني (عذراء اليمن) لحن لغيره من الشعراء ولعل ابرزهم الشاعر محمد عبدالله الحداد( بين بعدك وقربك , فرقتنا السنين , الصراحة ولو وغيرها )كما لحن للشاعر محضار محفوظ مول الدويلة العديد من النصوص منها (ترك ذا الطبع لا تعامل بشدة) ولحن لمحفوظ العماري (لا يغرك جمالك) لحن للعديد من الشعراء الشباب منهم خالد عبيد بامحيمود و زيد علي الخلاقي وغيرهم . ولا زال الاستاذ أحمد يقدم الكثير من الابداعات برغم الامكانيات الشحيحة والظروف المحيطة والمحبطة للأبداع . له العديد من الابريتات والاستكشات التي تعالج العديد من القضايا الاجتماعية في السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم قدمها لطلاب المدارس واذكر منها (لنعرف من هو الغلطان )واذكر من الطلاب الذين ادوا هذا الابريت الاخ علي عبيد بن زغيو, والاستاذ محمد عمر باخوار. -الشاعر أحمد محمد جوبح : من مواليد عام 1948م بمديرية الديس الشرقية تلقى تعليمه الابتدائي بمدار الديس الشرقية / محافظة حضرموت ثم انتقل الى دولة الكويت واستكمل تعليمه المتوسط والثانوي بمدارسها تحصل على الدبلوم باللغة العربية كلية التربية - المكلا جامعة عدن .وبعد تخرجه مباشرة في عام 1972م عمل معلما في المدارس الاعدادية . بعد ذلك انتقل إلى العمل الى كمديرا لمكتبة كلية التربية جامعة عدن كما تحصل على العديد من الدورات دورات في مجال علم المكتبات . دورة لمدة شهر في جامعة الكويت . دورة قصيرة - لمدة عشرة ايام في الكويت اقامها معهد الكويت للابحاث العلمية - المركز الوطني للمعلومات العلمية والتكنولجية - بالاشتراك مع : معهد النفط العربي للتدريب ( اوابك( . دورة لمدة شهر في جامعة بغداد . مشارك مع وفد جامعة حضرموت في المعارض الدولية للكتاب في صنعاء والقاهرة كما كان له نشاط نقابي متميز وانتخب رئيسا لنقابة المدرسين والموظفين لدورة انتخابية بكلية التربية المكلا -جامعة عدن قبل تقسيمها الى نقابتين واحدة للمدرسين واخرى للموظفين
وايضا له نشاط اجتماعي حيث انتخب رئيس حي الثورة وعضو لجنة الدفاع الشعبي بمركز الديس الشرقية . عضو مجلس كلية التربية بالمكلا - جامعة عدن ممثلا لنقابة الكلية . اما بالنسبة لنشاطه الادبي, عضو اتحاد الادباء والكتاب الشباب اليمنيين .فاز جائزه الثانية لمسابقة الشعر على مستوى ثانويات دولة الكويت - المنظمة من قبل وزارة التربية والتعليم بالكويت . صدر لي ديوان - بعنوان شبابة في مهب الريح طبع بمطابع دار الفجر - ابوظبي مدير مكتبة كلية التربية - المكلا - جامعة عدن مدير مكتبات جامعة حضرموت ثم مديرا عاما لها . حتى نهاية الخدمة (( التقاعد ). حكاية النص الغنائي : في عام 1979م تقريبا بعد أن اداها الفنان المخضرم محفوظ بن بريك في البوم خاص خصصه تقريبا لابداعات شعراء وملحنين وادي عمر فقد جاء الالبوم باول قصيدة غنائية للشاعر سالم عمرو الغرابي ,الحان سالم سعيد جبران (في جبح يا أهل الدباسة ) ثم رائعة محمد عبدالله الحداد والحان احمد الحداد وتوزيع موسيقي للفنان أحمد عبدالله بن ربيد (بين بعدك وقربك) ثم فيكم عيون المها وكذلك رائعة حميدان ليل يااللا على الحنة ) وجاء في الشريط اغنية محضارية قديمة(وليت يا شهر الصيام) ثم رائعة عبدالقادر الكاف (على ميعاد) وغيرها . في الحقيقة من هذه الغنايات المتميزة اداهن بن بريك في البومين جاءت في مقيل واحد هنا تبدى حكاية هذا الالبوم منذ عام 1979م عندما نزلت مع الوالد رحمه الله إلى مطار الريان القديم بعد أن اتى من اغترابه من دولة الكويت و بعد اسبوع من وصوله , كانت أول فصول حكاية سماعي لاغنية العز لي عزيت , ومن مدينة الشحر. , الوالد استأجر تاكسي أجرة مميز باللون الاصفر الفاقع متطور(تأكسي المطار) به عدات لحساب المسافة وعلى ضوء ذلك تكون الاجرة , المهم وعند خروجنا من الشحر مع الوالد و السائق ( رجلا شحري اربعيني , قمحي اللون,هادي الطباع قليل الكلام ,ومنذ مغادرتنا سدة الخور ومركز الشرطة . كلما في الامر دور شريط الكاسيت وبدات اصوات العزف تخرج من السماعات ا بأنغام رتيبة لاغنية العكر وكانت الافتتاحية وباكورة ابوعمرو في عالم الشعر الغناي . الشريط طبعا كله روائع إلا أنه شد انتباهي في الشريط رائعة الحداد (كل شيء باقبله يازين إلا الفراق) فقد ابهرتني كثير برقة كلماتها ورومانسيتها الفياضة التي تناسب من بين الجمل اللحنية التي تخرج من ( بلبل سعاد )بلهجته الشحرية الساحرة فقد اعجبتني كثيرا وودت ان اخذ هذا الشريط بأي ثمن. طبعا لم يستنى لي أن اسمع الشريط كاملا ولكن عند العودة مررتوا على استديو الالحان لصاحبة سعيد بافحطان (باكوندا) فهو عازفا على آلة وقد شاهدته كثيرا وهو يرافق الفنان المعتزل سهل بن اسحاق في العديد من حفلات الاعراس بالديس الشرقية . المهم اخذت الكاسيت دون تردد. نقف الآن عند أغنية العز لي عزيت . فقد الهبتني كثيرا هذه الاغنية وقد وضع عليها الناس العديد من التفاسير لا داعي لسردها . ولكن تظل حكاية هذه القصيدة عندما التقيت بالشاعر المخضرم أحمد محمد جوبح طبعا وهو استاذي وقد درسني بالصف الخامس مادة التربية الاسلامية . سألته على سبيل المعرفة بحسب علمي بانه شاعر فصيح وله بعض القصائد التي كتبها من شعر التفعيلة بديوانه شبابة في مهب الريح وقد قدم له الديوان الاستاذ سعيد مبارك سبتي . اجابني بان له قصيدة غنائية مشتركة مع الاستاذ أحمد الحداد فقد, اتاه يوما ومعه عدة ابيات أو اثنين كما يقول ثم اكمل بقية القصيدة الملحنة على مقام الحسيني , واداها بن بريك وبحسب كلامه غناها عبدالرجمن الحداد وكذلك عوض باوزير وأحمد مسعود ولكنني ذهبت بخيالي إلى مرحلة ظهور هذه الرائعة . تذكرت انني في احد الليالي اتينا من مباراة لفريق نادي اتحاد الشبيبة لكرة القدم بالشحر حوالي الساعة التاسعة ونصف ونحن على مقربة من مركز الشرطة الذي على مقربة من الخط الرئيسي ويطل على البحر ومشرب الشاطي الذي بمحداة خط الاسفلت ونحن نسمع العزف يخرج من مكبرات الصوت لحن الحداد (العز لي عزيت) وعند ذلك توقفنا بالسيارة الاندروفر بعيدا عن الجمهور ثم اقتربنا منهم على الاقدام وجلسنا معهم نستمع لابن بريك حتى نهاية الاغنية استأنفنا رحلتنا الى وادي . طبعا حول تداعيات القصيدة المشتركة اكد ذلك الاستاذ أحمد الحداد . وكما يقول بدات بكتابة النص .من أول مقطع غنائي صاغه الحداد في البيت الاول بالثقة بالنفس وبالمقدرة والخبرة في وضع الساس الذي سوف يقوم فوقه البناء القادم بغض النظر عن ما يقصد بناء حصن العز أو مبنى الحب والعشق والغرام ولكن سوف نعرف ذلك من خلال السياق الشعري فوق هذا وذاك تغلب على النص ثقة الشاعر بنفسه لا يهمه بما يحاك ولا ياخذ اي اعتبارات لكلام الناس والمقصود اعداء النجاح في كل زمان حين ما هم هري الناس واللي بلا احساس يترك فضوله ويقفل البيت ما لي ومال الناس بلقي عطب في الدون وهنا توافق بينه وبين المحضار حين قال من كلام الناس بلقي عطب في المسامع وكلمة الناس عندي غير مسموعة وبذا يكون الاستهلال بهذه الصورة جميل جدا نا لي وضعت الساس واخترت له مقياس عرضه وطوله ما هم هي الناس واللي بلا احساس يترك فضوله ما لي ومال الناس بلقي عطب في الدون ثم نلاحظ التوافق الكبير واللحمة الشعرية بين التخميسة والبيت الاول العز لي عزيت نفسي ولا باهون وبنارها يصلون نلاحظ أن الايقاع الشعري يتدفق سريعا وبوصلات قصيرة متدفقة كجري الماء في الجداول الصغيرة البيت الثاني جاء استكمال للبيت الاول حين ما جيت حد وشكيت كلا ولا تر جيت منهم فضيلة وأمرت وتحديت وان شيء طلب وفيت ما جبت ميلة شيبت في الحكوات ما هو علي يحكون هذه القوة الشعرية في البيتين وخصوصا البيت الثاني اقفل الشاعر الحديث أي توقفت قدراته الشعرية ولم يستطع الاستمرار في بلورة كلمات جديدة عندما قال : (ما جيت ما ستعنت باحد لا في المساعدة ولا من قلة الحيلة ولا ترجى لأحد ولا طلبت منهم المساعدة او الحسنة والفضيلة اعتزاز كبير بالنفس فوق هذا كله يقول طال ما أنا المخطط وانا الباني و البقية هم من اتباعي وفي تصرفي حين قال وامرت وتحديت وان شيء طلب وفيت ما جبت ميلة أي ما تحججت بالا الاعذار. شيبت في الحكوات ما هو علي يحكون هنا يعطينا صورة عن خبرته الطويلة في هذا المجال . وبهذا يكون الشاعر اغلق على نفسه ابواب الكلمات ولم يستطع ان يسهب في الكلمات بمثل تلك القوة التي استهل بها قصيدته سوى البيت الثاني ولذلك لم تستكمل قصيدته الغنائية ولذلك فهو بحاجة لشاعر آخر يحس بعواطفه يستكمل المبنى الذي سوسة وإلا يصبح المبنى غير مستكمل قوامه فاستعان بالشاعر احمد جوبح ليكمل ابيات القصيدة واستهلها فاتحا موضوعا آخر إلا أنه لا يخرج عن الوحدة الموضوعية للبيتين السابقين فاستكمل البناء الذي بناه الحداد يصبح قصرا مشيدا مكتمل البنيان صامدا أمام عوامل الزمن فاردف قائلا : كانه يفسر لنا بيتي الحداد: نا لاجلهم حبيت وادي عمر ورعيت عهد الطفولة ولأجلهم وديت لو أنني حليت ويَا وعوله نسرح ونضوي سيب حبلي بهم مقرون **** ثم يختتم هذه الابيات بخبرة فائقة: لا تظن با ينفعوك لي في النفس غروك دخلوا بحيلة نصبوا لك المشبوك فوق الحفا والشوك وخفوا الدغيلة حذرك تصدقهم لي هكذا يلقون العز لي عزيت نفسي ولا با هون وبنارهم يصلون
العز لي عزيت نفسي ولا باهون وبنارهم يصلون نا لي وضعت الساس واخترت له مقياس عرضه وطوله ما هم هري الناس واللي بلا احساس يترك فضوله مالي ومال الناس بلقي عطب في الدون **** ما جيت حد وشكيت كلا ولا ترجيت منهم فضيلة وأمرت وتحديت وان شيء طلب وفيت ما جبت ميلة شيبت في الحكوات ما هو علي يحكون **** أنا لاجلهم حبيت وادي عمر ورعيت عهد الطفولة ولأجلهم وديت لو أنني حليت ويَا وعوله نسرح ونضوي سيب حبلي بهم مقرون **** لا تظن بينفعوك لي في النفس غروك دخلوا بحيلة نصبوا لك المشبوك فوق الحفا والشوك وخفوا الدغيلة حذرك تصدقهم لي هكذا يلقون ****
بقلم الدكتور / عبدالباسط سعيد الغرابي
| |
|