حكاية اغنية.
آه يا ليلة
كلمات الشاعر عوض احمد حميدان (المعلم)
الحان سالم سعيد جبران
غناء الفنان فيصل علوي، سعيد نصيب
-------------
تمر الايام وتنطوي السنين وتطل علينا ذكرياتها من على شرفات الزمان ويستوعبها المكان وتنطلق متحولة من مكان الى آخر بما تحويه من جمال وذكريات ، يفوح منها عطر الماضي وسنينه الجميلة وهناك العديد من الذكريات والحكايات التي يمكن سردها وتلذذ بوقائعها الخالدة ومن هذه الاحداث حكاية اغنية آه ياليلة.
في احد ايام عام 1976م بمدينة الديس الشرقية وصل إلى اسماع الاستاذ عمر احمد باخوار مرور الفنان اللحجي الكبير فيصل علوي صاحب القوي الشجي الذي تفوح منه روائح وشذا الفل والياسمين والورد والكادي من روابي الحسيني وقرة العين ولحج الخضيرة وشهرته التي سبقته والحان واشعار الامير الشاعر احمد فضل العبدلي الشهير بالقمندان وبصحبته صديقه ورفيق دربه الفنان والايقاعي النتميز فضل ميزر الذي يمتلك موهبة فذة وانامل ذهبية تخرج نغمات متناسقة من طبلته البريمر.
فيصل لديه رحلة فنية او خاصة لا تدري ما سر هذه الزيارة لمدينة سيحوت بمحافظة المهرة(السادسة سابقا).
في تلك اللحظة ترجل الاستاذ عمر( ايام الطريق الرملي الذي يمر سالكه بقلب السوق القديم).
واستقبل باخوار فيصل علوي والميزر.
واخذ يقنعهم بضرورة المكوث بالديس الشرقية لاحياءالمنصرم
حفلات الفنية فله جمهور عريض بهذه المدينة الصغيرة وامام الحاح الاستاذ عمر ومن في صحبته لم يجد مفر ابوباسل من الانصياع لهذا الطلب.
ويترك الاندروفر وياخذهما إلى بيتهم بيت السركال بيت الشيخ احمد محمد باخوار رحمه الله هذا البيت اوالصرايا كما يقول المصريون الذي استضاف العديد من المبدعين من امثال الشاعر عوض احمد حميدان (المعلم) وفريق نادي الكوكب وجمهوره في الستينات من القرن المنصرم
وفي ذلك الوقت وصلت الى اسماع الجماهير اغاني فيصل علوي عبر اشرطة الكاسيت وتسجيل شركة رومكو ( وترديد فيصل علوي اثناء الغناء عاش رومكو يا مرزوق يا بوسعيد ) كل كلمة يرددها لها مغناها وصداها،في اذن المستمع .
خلال هذه الرحلة تعرف بوباسل على محبيه اشهرهم الشيخ سعيد عبدالله اليزيدي المعروف بالروتي الذي كان معجبا به حتى النخاع اسمى احد اولاده باسم ابن فيصل(باسل) كما افتتح استريو باسل.
في تلك الليلة غنى مجموعة من اغانية الجديدة (شوقي إليكم شوق عصفور الشجر، حمموني على شاطئ البحيرة وغيرها) صاحبه على الايقاعات بالاضافة الميزر والدفاف والفنان سعيد العبد الهاج وايقاع ثاني (دنبق) الشاعر والايقاعي طالب حسين المقدي المعروف بابوظبي رحمهم الله جميعا
وبعد تلك الليلة الرائعة
كانت له لقاءات وجلسات خاصة مع مبدعين وادي عمر منهم المعلم حميدان والملحن جبران والشاعر محمد عبدالله الحداد وسعيد سالم باجعاله وغيرهم من الفنانين من امثال الفنان المعتزل عوض سالم باوزير.
في تلك الليلة الديسية اللحجية قدمت عدة نصوص للفنان فيصل علوي منها قد غنت مثل
محلى سمرنا في الليالي جميلة (كلمات حميدان والحان جبران)
فيها انبسطنا واحتفينا بها الكاس
في غفلت الناس
فيك الشفاء ياغصن راوي ومياس
***
وكذلك لحج فيها دواء كل عين
كما غنى في تلك الليلة اغنية يقال بانها للشاعر سعيد باجعالة والحان جبران (وضوى لي هو كان مسهون)
آلا ان رائعة حميدان *آه ياليلة يا ما ليلة كالف ليلة قضيناها مع المحبوب*
التي غناها في تلك الجلسة
ثم عاد تسجيلها لشركة رومكو ولحنها من مقام الحجاز المبدع جبران كانت اغنية الموسم حيث تقول كلماتها بحسب ما جاء بصوت الفنان الكبير سعيد نصيب:
*آه ياليلة ويا ما ليلة كالف ليلة قضيناها مع الحبوب*
-----؛-----/------------/-------
*محلى ليالي الانس فيها الهناء*
*فيها اشتفى قلبي ونلنا المنى*
*قلبي اجتباهم*
*ما سال سواهم*
*مرتاح او متعوب*
****
*نجني زكي الورد احسن جنا*
*ويدير بالشاهي باهي السناء*
*عذب التفاهم*
*سمحة لقاهم*
*في ساعة الماجوب*
*****
*يشهد بسعدي النجم معهم انا*
*ما بدل الجودة قط بالشنا*
*صدقوا وفاهم*
*ماضي وراهم*
*من موعدة عرقوب*
*****
*هل من صفاء في الود يجزي العناء*
*حاشا أعتكف عنده قوي البناء*
*لاطف نداهم*
*وخلص معاهم*
*لا تقطعوا الانبوب*
*****
*شرع الوفاء الاخلاص هو والفنا*
*من يرتضي قربك لأجلك دنا*
*اتبع رضاهم*
*ورضي ولاهم*
*ونهنئ المشروب*
*تحياتي* :
*د. عبدالباسط سعيد الغرابي*
*الديس الشرقية*
الاحد 2018/2/18