عشرون عاما على رحيل سعيد يمين عبدالله
عشرون عاما مرت على رحيل مؤسسة اللون الغنائي الديسي الذي وضع لبناته الاولى الشاعر والملحن الفنان سعيد يمين عبدالله بايمين وقد كان رحيله المبكر في يوم الاربعاء 22 من ابريل من عام 2000م عن عمر ناهز 62عاما .
العام الذي افتقدت فيه حضرموت ثلاثة مبدعيها الافذاذ ابتداء في فبراير الشاعر الكبير حسين المحضار مرورا بسعيد يمين ثم جوهرة الطرب الحضرمي الفنان بدوي الزبير في نوفمبر فعلا كان عام حزن علينا
رحل عنا سعيد يمين قبل عشرين عاما مضت ولم نستطع ان نقدم له شيء يذكر لم نجمع اشعاره ونخرجها في ديوان يضم قصائده .جاءت هذه الذكري في وقت فيه تشهد البلاد والعالم كله جائحة كورونا التي اوقفت وعطلت عجلة الحياة. وكان بودنا ان نقيم له مهرجان يليق بمكانته الفنية والادبية في هذا اليوم الـ 20 من نيسان من عام 2020م تمر علينا الذكرى نخجل من انفسنا ومن التاريخ ومن الاجيال التي انبهرت بتراث سعيد يمين ماذا نقولها وخصوصا من عاصر هذه الهامة الفنية الفذة فقد حباه الله عدة مواهب الصوت والشعر واللحن والعزف على العود والناي والايقاع .
زما بايدينا نحن شيء كاشخاص فالقرار قرار السلطة ومكاتبها المتخصصة
إلا اننا من باب الذكرى والذكرى تنفع المؤمنين نقول فقدناك يا اباغانم بعد ان زرعت فينا جميلا وعلمتنا كيف يصنع الفن الجميل جعلت لديسنا فنا مميزا نفتخر به عملت لنا مدرسة متميزة ولها روادها وملحنيها منهم من عاصرتهم ومنهم اتوا من بعدك تخرج من مدرستك الملحن الرائع سالم سعيد جبران اسمعتنا مقامات غنائية تميز بها اللون الديسي عن غيره من الوان الطرب الحضرمي وكيف لا ونحن نستمع ونستمتع بالحان الطرب الديسي جميلي زرعته، عانك الله يا نازل بحور الهوى. ما بنساك ياغالي، الله حسيبه خفيف الروح.
اسست للديس فرقة موسيقية من الشباب وافتحت لهم بيتك للبروفات فاتى من هذه الفرقه فنانون يشار لهم بالبنان من امثال محفوظ مبارك، عمر محفوظ، عبدالله الصنح وغيرهم.
والأجيال تورث الاجيال وتطول القائمة بالمدعين في كل جيل
غنى من الحانك العديد من فناني الخليج والجزيرة بل والوطن العربي غنت لك هيام يونس الله حسيبه خفيف الروح الجسمي وعلي بن محمد جميلي زرعته.
غنى لك العملاق ابوبكر بلفقيه عانك الله.
قدمت العديد من الشعراء من امثال عمر محمد بن بريك من خلال رائعته (حبايبي رحلوا)
رحلت عنا وتركت فراغ كبيرا بعد آخر رائعة من روائعك شدى بها الفنان الكبير محفوط بن بريك( انتم اغلى الحبائب)
هكذا عرفناك.
ولكننا للاسف الشديد بخلنا عليك كثيرا في تقديم إليك شيء للذكرى إلا هذه الخاطرة التي لا تغني ولا تسمن من جوع .
ولكن لن ينساك التاريخ ولا يمكن ان تتركك الذاكرة الفنية سيظل اسمك محفور في ذاكرة الفن الحضرمي ما دامت الدنيا.
رحمك الله يا اباغانم
الدكتور عبدالباسط سعيد الغرابي
الاربعاء 22/ايريل /2020