*استاذنا الفاضل البرفسور سعيد باعنقود في ذمة الله*
---------
فجعنا فجر هذا اليوم بخبر رحيل العالم الجليل استاذ الادارة المتكاملة بكلية ناصر للعلوم الزراعية جامعة عدن
البرفسور سعيد عبدالله باعنقود رحمه الله رحمة الابرار
الفقيد من مواليد مدينة المكلا في عام 1945م في اسرة معروفه بالعلم والده الشاعر عبدالله سعيد باعنقود مدير المعارف بالسلطنة القعيطية الذي وفاه الاجل في مدينة عدن في بداية الستينات من القرن الماضي تلقى تعليمه الابتدائي بالمكلا ثم انتقل الى مدينة غيل باوزير للالتحاق بالوسطى التي كانت بمثابة الجامعة في ذلك الوقت وبعد تخرجه منها في الخمسينيات تحصل على منحة لاستكمال التعليم الثانوي بجمهورية السودان ضمن الطلاب الاوائل الخريجين من وسطى الغيل، استكمل تعليمه الثانوي في عام 1962م ، وعاد بعدها الى مسقط راسه مدينة المكلا .
عمل في سلك التدريس معلما بوسطى الديس الشرقية ومن زملائه بهيئة التدريس بالوسطى الشيخ احمد عمر جميل اذا. كان مديرا للمدرسة والاستاذ، عبدالرحيم غوث باوزير، والاستاذ محمد عبيد واتين وغيرهم
وقد عمل معلما لمادتي الرياضيات والانجليزي ويعتبر من اسس المنازل بالوسطى منزل شوقي وحافظ وخلق نوع من التنافس الشريف بين الطلاب علميا وثقافيا ورياضيا ومن طلبته
الدكتور عبدالله عمر باخوار ، محمد بلحصن، احمد محمد الكسادي العقيد فرج باحنبص، والدكتور احمد عوض باحنبص، عبدالرحمن بازياد، سعيد بريك وسعيد عبيد بن جمعان، محمد احمد شحور، سالم حسين المرفدي. واستمر عامين متتاليين بالديس الشرقية ثم انتقل الى وسطى الشحر ،ومن طلبته مجموعة من الكوادر اذكر منهم من ابناء الديس
عبدالله سالم محروس، جعفر فرج بازياد، الدكتور عوض حسين البكري، وغيرهم الكثير...
ثم سافر الى السودان لمواصلة دراسته الجامعية حتى حصوله على البكلاريوس وعاد الى ارض الوطن مهندسا زراعيا مع استقلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليعمل باحثا بمركز البحوث الزراعية
ثم استكمل دراسة الدكتوراه بجمهورية كندا الاتحادية وحصل على الدكتوراه من جامعاتها في الادارة المتكاملة للآفات. بامتياز مع درجة الشرف.
عاد الى مسقط راسه وعين مديرا لمزكز البحوث الزراعية بالكود وفي عام 1980م.
عين محاضرا بكلية ناصر للعلوم الزراعية جامعة عدن بقسم وقاية النبات في عام 1988م عين نائبا اكاديميا لجامعة عدن.
من طلبته بجامعة عدن والاستاذ دكتور محسن قنزل والدكتورة نادية الكاف والدكتور جمال باصحيح والدكتور صالح البيتي والدكتور عبدالله عوض العامري، المهندس امجد باقويقو مدير محطة بحوث المكلا.
عمل استاذا زائرا بجامعة بموسكو بالاتحاد السوفيتي سابقا وكذلك بجامعة العين بالامارات المتحدة :
عرضت عليه العديد من المناصب الادارية الا انه فضل تفرغه للعلم.
ورئيسا لاحد افرع الجامعات الاسترالية بعدن الا انه تركها بعد ثلاث سنوات من العمل معهم .
كان محبا لبلده ترك كل العروض المغرية رغم كل الممارسات الاقصائية من بعد متزلفي السلطة ولكنه ظل شامخا كالطود العظيم متمسكا بالوطن لا يحيده عنه اي عاصفة حتى تقاعده وبعد تقاعده لم يقف عن العطاء إلا المرض وكبر السن
*انجازاته العلمية*
كان رحمه الله نموذجا للمعلم والعالم في آن واحد فقد كان خلوقا مع الكل متواضعا تواضع العلماء. كبيرا في علمه. خلوقا في معاملته.
كريما معطاء مع كل من تشرف بالتعامل معه، طريفا في كلامه امينا في عمله وعلمه.. ولا نزكي على الله احدا..
الف العديد من الكتب ولعل ابرزها الحشرات الاقتصادية البستانية والحقلية بالجمهورية اليمنية وكذلك كتاب معجم المصطلحات العلمية لعلم الحشرات. وله العديد من كتب الفها مشتركة مع بعض الدكاترة مثل الدكتور احمد سلام .
ترجم العديد من الكتب العلمية من اللغة الانجليزية الى العربية اشرف على العديد من رسائل الطلاب بالماجستير والدكتوراه
شارك في كم هائل من الندوات والمؤتمرات العلمية داخل وخارج اليمن ولعل ابرزها
الامارات، لبنان، الاردن، مصر، السعودية ،سوريا، إلخ.
انجازات الاستاد الدكتور باعنقود لا تعد ولا تحصى وهذا غيض من فيض.
*حياته الاسرية والاجتماعية*
متزوج وله ولد عبدالله ثلاث بنات.
عمل مع كثير من المنطمات المحلية والعربية والاجنبية منها جمعية وقاية النبات العربية، جمعية علوم الحياة اليمنية. .
ومن المناصب التي تقلدها رئيس تحرير لمجلة العلوم المحكمة الصادرة عن جامعة عدن
*وفاته*
بعد اشتد به المرض عاش بقية حياته عند ابنته بماليزيا.
حتى وافاه الاجل بالمدينة المنورة يوم امس الاحد 2020/3/1م بعد منتصف الليل بعد اداء مناسك العمرة وزيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
وبرحيله فقد العالم العربي عالم جليل من علماء القرن الحادي والعشرين
نسال الله له المغفرة والقبول.
ونرفع تعازينا لابنه عبدالله وكافة افراد اسرته الكريمة وجميع افراد طلبته وكل ابناء الوطن سائلين المولى في علاه ان يتغمده برحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
*انا لله وانا إليه راجعون*
*الاسيف*
الدكتور عبدالباسط سعيد الغرابي
الاحد 2020/3/1