حتى لا تتآكل أسنانك وتختفي.. هكذا تحافظ على وجودها
2018-05-01 19:50:10 صحة سيجما
في كل وجبة نتناولها على مدار اليوم يحيط بأسناننا العديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى كوارث إذا تم إهمال العناية بها وبتنظيفها جيداً مرتين يومياً والإقلال من تناول الأطعمة الضارة.
ونتيجة حتمية لإهمال تنظيف الأسنان أن يصاب الإنسان بالتسوس الذي يحدث نتيجة البكتيريا الضارة التي تغطي أسنانك بفعل الحمض الذي يتم إنتاجه عبر المواد السكرية بأنواعها التي توجد بداخل الأطعمة.
ليتسبب هذا الحمض الضار في الفتك بطبقة المينا التي توفر الحماية للأسنان؛ ما يؤدي في النهاية إلى حدوث تجاويف وثقوب في بنيان الأسنان نفسه، وبالتالي تفقد الكثير من قوتها وصلابتها وتصبح إصابتها بالتسوس مسألة وقت.
على الرغم من أن المعادن مثل الفوسفات والكالسيوم الموجود في اللعاب وحتى الفلورايد من الماء أو معجون الأسنان يمكن أن تحل محل المعادن المفقودة خلال الهجوم الحمضي والمساعدة في إصلاح مينا الأسنان؛ فإن الأمر ليس كافياً لمنع الخطر الأكبر.
ففي الحقيقة تسوس الأسنان ليس أكبر المخاطر، بل تآكلها وتحللها بشكل كامل واختفائها من فمك، حتى دون أن تلاحظ أنت ذلك نتيجة التجاويف والثقوب والتسوس الذي أصابها فترات طويلة، وفقدانها للكثير من المعادن المتداخلة في تكوينها التي تؤمن القوة والثبات للأسنان.
لذلك إذا كنت بدأت بملاحظة ثقوب وتجاويف في أسنانك فإن التقرير التالي يقدم لك أهم الحلول والإجراءات التي تحمي أسنانك من التحلل أو التآكل مستقبلاً من خلال مقاومتها للتسوس الذي يسكن ثقوب وتجاويف أسنانك.
1- الحد من تناول المواد السكرية اللاصقة
تستخدم البكتيريا الضارة الموجودة في الفم السكر لإنتاج الحمض الضار بالأسنان؛ وهو الأمر الذي يؤدي إلى تشكل التجاويف والثقوب في أسنانك.
وتتسبب الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف، مثل الصودا والعصير والحلوى والكعك، في إنتاج كميات كبيرة من الحمض الذي يقضي على طبقة المينا الواقية للأسنان، كما تعد الأطعمة السكرية التي تلتصق بالأسنان الأكثر والأشد فتكاً؛ لأنها تبقى على جدار الأسنان الخارجي فترة طويلة، وهو ما يضعف تكوينها ويجعلها أكثر عرضة للتحلل بشكل أسرع عند إصابتها بالتسوس.
2- شطف الفم بعد تناول الطعام
يظن الكثير من البشر أن غسيل الأسنان بالمعجون بعد كل وجبة أمر صحي، ولكنه -يا للأسف!- ليس كذلك على الإطلاق، بل يتسبب في إزالة طبقة المينا الواقية للأسنان؛ ما يجعل تكوينها أقل كثافة وأكثر هشاشة وعرضة للكسر.
وبدلاً من استخدام المعجون يكفي فقط شطف الأسنان بالمياه العادية، وذلك لطرد بقايا الطعام التي هي من أهم أسباب حدوث التسوس وإحداث تجاويف الأسنان.
ويقلل غسيل الأسنان بعد تناول الطعام باستخدام المياه من نسبة البكتيريا الضارة التي تتكاثر بداخل الفم بعد تناول الأسنان بنسبة 30%
3- معجون الجوافة!
طحن وهرس أوراق الجوافة التي تتميز بخصائصها الطبيعية المضادة للجراثيم بسبب احتوائها على الفلافونيدات بجانب الـ guaijaverin و الـ quercetin يقلل من احتمالية التسوس وهجوم البكتيريا الضارة على الأسنان بنسبة كبيرة جداً.
وبجانب طحن أوراق الجوافة يمكنك صنع غسول مطهر منها بغلي 4 إلى 5 أوراق في الماء، وإضافة القليل من الملح واستخدامه مرتين يومياً على الأقل.
4- المزيد من الزبادي
ووجدت إحدى الدراسات الطبية اليابانية أن تناول الأطفال للزبادي 4 مرات أو أكثر خلال 7 أيام يجعل نسبة تسوس الأسنان لديهم أقل بالمقارنة بأقرانهم الذين يتناولون الزبادي مرة واحدة فقط.
ولقد أشارت الدراسة إلى أن تأثير تناول الزبادي، سواء في البالغين أو الأطفال، على صعيد الحماية من التسوس وزيادة كثافة الأسنان التي تضمن صلابتها ومقاومتها للتحلل؛ رائع بسبب وجود كمية مثالية من الكالسيوم في الزبادي، وهو الأمر الذي يضيف القوة للأسنان.
ولقد نصحت الدراسة بأن يحتوي النظام الغذائي للأشخاص الذين عانوا من فقدان أسنانهن نتيجة لتسوسها قبل أن تتساقط بتناول كمية أكبر من منتجات الألبان والزبادي.
5- العلكة الخالية من السكر
وجدت إحدى الدراسات أن استخدام العلكة الخالية من السكر التي تحتوي على عنصر الـ"زيليتول" -هو أحد أنواع السكريات غير القابلة للتحلل- 4 مرات في الأسبوع يعزز من قوة الأسنان وصلابتها ويحفز على إنتاج المزيد من اللعاب الذي يلعب دوراً مهماً في مكافحة تسوس الأسنان من خلال مساعدته في استعادة المعادن المفقودة من أسنانك؛ حيث إنه يحتوي على كميات ضئيلة من الفوسفات والكالسيوم؛ فاللعاب يبدأ بالمساهمة في التقليل من الهجوم الذي يقوم به الحمض الضار الذي يؤدي إلى التخلص من طبقة المينا؛ ما يقلل من احتمالية تسوس الأسنان بشرط غسل الأسنان بالمياه على الأقل بعد تناول الوجبات.
6- زيت الليمون
وفقاً لدراسة استخدم فيها المشاركون زيت الليمون بوصفه غسولاً مرتين في اليوم مدة 21 يومياً وجد الباحثون أن لزيت الليمون خصائص طبية تقضي على فرص تكون البلاك والبكتيريا الضارة الموجودة بداخل الفم المسؤولة عن تسوس الأسنان وتحللها في المراحل التالية.
وبجانب مقاومته للتسوس يعمل زيت الليمون على التقليل من ألم وضرر التهاب اللثة، ويساعد على التخلص منها، بجانب أنه يُعد بديلاً طبيعياً وأكثر أماناً من مركب كلورهكسيدين الذي يُستخدم في العلاج من البكتيريا الضارة، وذلك بفضل مواد طبيعية قوية مثل: ليمونين، لينالول، سيترال، سيترونيال، وجيرانيول، التي تعمل على منع تشكيل الأغشية الحيوية البكتيرية على الأسنان التي قد تؤدي إلى تحللها في المدى المتوسط.
7- غسول عشب السيج
وهو أحد النباتات التي تنمو في قارة أمريكيا اللاتينية، ويوجد في متاجر العطارة، ويكون غسول فم ممتازاً عند طحن وهرس أوراقه مع الكافور، وإضافتها مع المياه المالحة، ومن ثَم استخدام المزيج بوصفه غسولاً مرتين أو ثلاثاً يومياً؛ من أجل القضاء على البكتيريا والحفاظ على طبقة المينا التي تحمي الأسنان.
8- زيت السمسم وجوز الهند
تشير الأبحاث إلى أن إبقاء زيت السمسم وزيت جوز الهند في الفم مدة 10 أو 15 دقيقة وتمريرهما بين الأسنان، ومن ثم التخلص من الزيت عن طريق البصق؛ أحد أهم الطرق التقليدية والفعالة التي تعمل على تقليل الالتهابات وتدمير فرص تكون البكتيريا الضارة على الأسنان واللثة.
9- معجون أو غسول الفلورايد
الفلورايد هو معدن موجود بشكل طبيعي في أجسامنا، وكذلك في العديد من الأطعمة بجانب المياه، وهو يساعد في الحفاظ على كثافة الأسنان وقوتها، ويحافظ على مقاومتها للتسوس من خلال تعزيز طبقة المينا الحامية لها.
لذلك يعد استخدام معجون أسنان أو غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد طريقة أساسية للحفاظ على قوة الأسنان، ولكن يجب الانتباه إلى أن نسبة وجود عنصر الفلورايد في معجون الأسنان يجب أن تكون نحو 1350 جزءاً في المليون!
فعلى الرغم من حفاظ الفلورايد على صحة الأسنان مثل المعادن والفيتامينات الأخرى فإنه قد يكون ضاراً إذا استُهلك بكميات كبيرة خصوصاً بالنسبة للأطفال.
10- تجنب تتابع الوجبات
والمقصود هنا بترك فترات زمنية كافية بين تناول الوجبات الرئيسية أو الوجبات الخفيفة خلال اليوم؛ فتتابع عملية تناول الطعام بشكل متلاحق ومتتالٍ يضاعف من خطورة تعرض الأسنان للتحلل والتآكل بسبب تعرضها للتسوس، وذلك عن طريق زيادة مستويات الحمض الضار الذي تنتجه البكتيريا من نسب الطعام المرتفعة التي تصل إلى الفم بشكل متتالٍ يعجز فيه اللعاب عن التقليل من فرص ضرر الحمض.