أيام في الصحيفة
من يوم فارقت الحبائب لي وسط وادي عــــــــمر
ما طاب لي عيش في جدة ولا ولفت الـــــــــــمكان
مالي ومال الاغتراب و إلا فراقك والــــســــــــفر
يوم السفر غربة وكربة فيه كم شفت الـــــــــــهوان
شهرين لي مرت و قلبي في الصحيفة ماســـــــتقر
ما راض لي هاجس و لا خاطر ولاشفت الأمـــــان
مهموم صار الهم لي صاحب و لا منّه مــــــــــــفر
و مرافقي لي ما يمل مني على طول الزمـــــــان
ما تفيدنا الحمراء و لا أبواب جدة و الســـــــــــــــتر
مسجون من خوفي وسط أربع ستر هي و الركان
ندري في الغرفة و طول الليل ما لي شي مـــــــــقر
ساهر و من يسهر حليفه الخوف شا حاله مـــلان
يا سائلي يكفيك لا تسأل على من هو قـــــــــــــــــهر
مرصون و مقيد على أربع و ممسوك الـــــعنان
قد كنت في أرضي وسط هبرك وفي خليف الصــــفر
و أحيان في شرمه و في خلفه مع الناس الزيـان
من هو هجر أرضه يشوف الحال لي ما بايـــــــــــسر
حاسد ولا محسود با يفرح و لا يسعد فـــــلان
لا جئت با تنفس هواء الشارع و إلا باســـــــــــــــمر
يقول لي الفنان كأرجع جلس لي في الصـــوان
ما شي سوى التلفاز و الريموت به عدة نــــــــــــــمر
روتين مليته ومليت المسجل و الكــــــــــمان
ساهن ومن ساهن يظلي للحبائب مــــــــــــــــــــنتظر
ساعة تعدي ع المساهن في الليالي كــــــثمان
نا منتظر تمديد يأتينا وإلا شي خـــــــــــــــــــــــــــبر
نارين عايشها و نار البعد لي ما يـــــــستهان
قحطان في العزبة و جاء الساري و هاني قد حـــضر
ما حد معه فيتو أو تعيين ولا حــتى بيان
ما فيش لي حيلة و لا ميلة و لا عندي بــــــــــــــصر
ضاعت حواسي و المخبأ يا محبي با يـــــبان
القصد نا معدوم ما عندي بقش وسط الـــــــــــــكمر
والعالم الرحمن لي في الكون أوفي الخلق كان
نصبح ونمسي و اللخم مطروح من فوق الســــــــــفر
مرت علي أيام ما ذقت المحمر في الصـــحان
لا ضاقت الدنيا و ضاق الحال لا زم نـــــــــــــصتبر
ربك يفرجها على الإنسان يوم الأمــــــــــتحان
شعر عبد الباسط سعيد الغرابي :
الأربعاء جدة 17/شوال /1422هـ الموافق 2/يناير /2002م