*رحيل رجل بمعنى الكلمة*
فقدت مديرية الديس الشرقية امس الخميس 2019/8/15 م احد ابنائها الابرار الذي عرف عنهم بالعمل في خدمة الاخرين وخصوصا ابناء مديريته الديس الشرقية بل ابناء حضرموت بصورة عامة انه الشيخ عوض سالم ياسين الذي اسمع عنه كثيرا وعن بيته بشارع هائل وما .
منذ الثمانينات من القرن المنصرم حين ياتي ابناء وادي عمر الى بيته دون يعرفهم او يعرفوه الا انهم يسمعوا عنه. اول ما يوضعوا اقدامهم على ارض صنعاء عاصمة الجمهورية العربية اليمنية في ذلك الوقت يستقبلهم خير استقبال ويفتح لهم بيته ويساعدهم في الحصول على عمل او جوازات سفر ،للاغترب الى المملكة العربية السعودية ومنهم الى دولة الكويت وغيرها .حدثنا احد زملاء الفقيد الذي زامله في الدراسة فقد عرفه ولد هادي مبتسم المحيا هادي الطبع يتقبل الناس بصدر رحب كلهم دون استثناء يخدم ابناء حافته وجيرانه فله محمله (اناء يصنع من الخوص على شكل اسطواني ) يحمله على ظهر يوميا ويذهب من الحافة الى السوق والعكس يضع في اغراض ما يطلبه اهل الحافة ياتي باغراض جميع الاسر التي ليس لها من يخدمها من السوق الى البيت دون كلل او ملل حتى ترك مدينته وحضرموت وسافر الى صنعاء في منتصف السبعينيات من القرن المنصرم لطلب الرزق وفي موطن اقامته وغربته ظل على هذا المنوال يقدم خدماته الخيرية لمن يطلب منه فقد غرس في نفسه وجدانه حب الخير وخدمة الناس وقليل من الناس ما :يعمل ذلك. ولكن للاسف الشديد نحن بطبيعتنا لا نشعر بقدر الرجال إلا بعد ان فقدهم. وللاسف الشديد مرة لم نرد الجميل بالجميل إلا من رحم ربي
الشيخ عوض من مواليد الديس الشرقية في عام1956م على وجه التقدير متزوج وله من الاولاد خمسة ذكور وثلاث اناث.
عمل في بداية حياته بمؤسسة الحبوب بصنعاء ثم بوزارة المالية حتى تقاعده.
بعد ذلك استقر في مسقط راسه حتى وفاه الاجل.
بالاضافة الاعمال الخيرية الفردية فله مشاركات في الاعمال الخيرية الجماعية يعتبر احد مؤسسي جمعية اهالي الديس الشرقية وضواحيها فرع صنعاء بالاضافة للاستاذ عبيد عوض الحمر وكيل وزارة المالية السابق والاستاذ خالد محفوظ بحاح نائب رئيس الجمهوري السابق، والمهندس انور سالم حسان مدير شركة الغاز والشيخ احمد محمد باوزير رحمه الله والاخ محمد احمد الحداد والاخ احمد فرج بحاح وغيرهم الكثير لا استطيع حصرهم في هذه الخاطرة السريعة .
فقد كان رحمه الله شعلة من العطاء افتقدناها.في وقت قلت فيه مثل هذه الرجال .
ولكن ستظل اعماله خالدة بيننا سنذكرنا كلما ذكرنا الخير واهله
ولا يسعنا إلا الدعاء له سائلين المولى في علاه ان يجعل ماواه الجنة ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان
*(انا لله وانا إليه راجعون)*
بقلم
د. عبدالباسط سعيد الغرابي
