(فيك الشفاء ياغصن راوي ومياس )
الذكرى 31 لرحيل شاعر الاغنية الديسية
--------
ياتي علينا يوم الثامن من مارس المصادف ليوم الاربعاء من عام 2017 ويوافق الذكرى 31 لرحيل الشاعر الغنائي الكبير عوض احمد حميدان المعروف بالمعلم والملقب بالدرويش والمكنى (بوعلي ) رحمه الله رحمة الابرار الذي رحل عن دنيانا في الثامن من مارس من عام 1986م بعد رحلة طويلة من العطاء المستمر والابداع المتميز .
الفقيد من مواليد عام 1925م بمدينة الشحر تلقى تعليمه بمدرسة مكارم الاخلاق انتقل الى الديس الشرقية في اواخر الاربعينات من القرن المنصرم واتخذها موطنا له وقد ظهرت مواهبه الادبية والشعرية فيها وبدات انطلاقاته الابداعية في كتابة المطولات الشعرية الفصيحة في المناسبات الوطنية وكذلك المراثي التابينة .
وبحكم وجوده في بيئة لها خصوصيتها في شعر المساجلات تاثر بها ساجل العديد من شعرائها والوافدين إليها من شعراء حضرموت
كل ذلك قبل ان يكتب شعر الاغنية ومن اشهر مساجلاته مع باعمرو بن سبيتي وعبدالله محمد وعبدالله عمر سواد وباجعالة والحداد وسعيد طيور وغيرهم ومن اهم مساجلته المشهورة مع عبدالله عمر سواد حين قال رحمه الله
بقرة معي خذتها سمنها تخطي الماخرية
ومن اللبن كم عا نقسم وكم عانود للمحبين
----
فاجابه سواد :
قلبت في السن والا كذا خذت بالصادقية
شف النشر لقد لهن شخص عارف عاصدق ويقين
------
المعلم حميدان:
قلبت في السن وملكتها يوم لي حسن نية
وعرضها عالتخاتر قالوا تهف الميادين
-----
سواد :
ذلا حكا والحكا ما يفيدك فيض على الشرية
زيد لها في المصاريق انك تبا سمن وحقين
---
التقى بالملحن المعروف سالم جبران رذلك بعد سفر مؤسس الاغنية الشاعر والملحن سعيد يمين عبدالله في اواخر الخمسينيات من القرن العشرين . وقد وجد فيه جبران خير من يعبر عن صباباته اللحنية ليسدا الفراغ الذي تركه سفر بايمين وشكلا مع بعض ثنائي رائع قدما خلال مشوارهما العديد من الروائع الغنائية منها
(ياشعلة البين ، ريتنا ما عرفنا بعضنا يافراق ، كلت يمني ، ناديت كم نادي وانت مصمم ، ياساري الليل ، )
يعتبر حميدان من شعراء الاغنية الممزين باسلوبه المميز في صياغة الكلمات واعتماده كثيرا على الالفاظ المعجمية الفصيحة
وكذلك توظيف العديد من الالفاظ القرانية في سياقه الشعري..
صدر له ديوانين (تلال شرمة وبحر شرمة) . له كتاب مفقود بعنوان (انا والاحداث) رحم الله المعلم حميدان واسكنه فسيح جناته
ولايسعنا إلا ان نختم هذه الخاطرة باحد روائعه الغنائية (غصن راوي ومياس ) ، التي يقول فيها :
-----
فيك الشفاء ياغصن راوي ومياس
---------------
محلى سمرنا في الليالي الجميلة
فيها التقينا واحتسينا من الكاس
في غفلة الناس
**************
فيها انبسطنا رغم من رام حيلة
نلنا الاماني وابتعدنا من الياس
وتحكم الساس
*************
خاب الحواسد في الامل ذا دليله
خسروا النوايا ما استفادوا التلماس
غير التنهاس
**************
والطير غنى بين كث الخميلة
والروض هنى فتح الزهر اجناس
بادي التنفاس
فيك الشفاء ياغصن راوي ومياس
-----------------
الدكتور / عبدالباسط سعيد الغرابي
الاربعاء8مارس2017م
الديس الشرقية