*التزاوج عند القطط*
قد يبدو تزاوج القطط أمرًا بسيطًا بالنسبة لمراقبي القطط، فهي تتزاوج بصوت عالٍ وبشكل متكرر وبدون تمييز، وتحمل القطط ثم تلد مجموعة من القطط الصغيرة، ومع ذلك فإن الحقيقة ليست بهذا الوضوح، فهل تعلم أن القطط لا يتكون لديها بويضات حتى تتزاوج؟ وأن القطة الأنثوية قد تلد خمس قطط كل واحدة من أب مختلف؟ والقطط الذكور كلها لديها قضيب شائك لتحفيز القطة على التبويض؟ سوف نقوم بتوضيح حقيقة هذه الأمور والمزيد عن تزاوج القطط في هذا المقال.
كيف نعرف أن القطة وصلت مرحلة التزاوج؟
ربما نكون قد تبنينا قطة أنثى أو حصلنا عليها، وتكفلنا برعايتها والاهتمام بها، والآن بعد أن أصبحت أكبر ببضعة أشهر يصبح سلوكها فجأة عاطفيًا، ونتساءل هل يمكن أن تكون قد وصلت مرحلة البلوغ والتزاوج؟ وقد نكون سمعنا عن تعقيم القطط، لكننا لم نتعرف عليها بعد، ربما كنّا نفكر سرًا في مدى روعة وجود قطة صغيرة واحدة فقط.
القطط الأنثوية التي لم يتم تعقيمها ستدخل مرحلة التزاوج، وتسمى تقنيًا بمرحلة oestrus، وتكون العلامات واضحة، بمجرد أن نعرف ما الذي تبحث عنه القطة، ويمكن أن تحصل القطة على أول علاقة لها في وقت مبكر يصل إلى 4 أشهر ونصف، وهنا يجب الانتظار لمدة ستة أشهر لتعقيمها.
ولنتذكر أنه بمجرد أن تحصل القطة على أول علاقة لها، فإنّ ذلك سوف يحدث مرارًا وتكرارًا، حتى تتزاوج أو يتم تعقيمها، ويجب مراقبة تصرّفات القطط وسلوكاتها وظهور أي أعراض غريبة، إذا أحاط بنا الشك في أن القطة قد وصلت مرحلة التزاوج، وذلك لاتخاذ القرار الذي يُناسبنا في السماح لها بالتزاوج، أو المسارعة لتعقيمها ومنع ذلك.
علامات تشير إلى أن القطة حامل:
تذهب القطط التي تتعرض للتزواج إلى أي مكان للعثور على قطط ذكور للتزاوج معها، ومن المعروف أحيانًا أن القطط الذكور تقوم بالبحث، للوصول إلى أنثى في مرحلة تزاوج لإنشاء علاقة، وإذا كانت القطة في مرحلة تزاوج، وكان بإمكانها الوصول إلى قط ذكر غير معقم، فإن احتمالية أنها حامل تكون قوية جدًا، وهذا سيظهر على القطة الحامل، من خلال تغيرات جسدية وشكلية، ستصبح أكثر وضوحًا بعد حوالي ثلاثة أسابيع من التزاوج.
رعاية القطة أثناء الحمل:
إذا تبيّن لنا أنّ القطة التي لدينا حامل، فيجب علينا الانتباه والعمل على توفير كل الأشياء التي تحتاجها القطة الحامل، سواء لصحتها أو لصحة القطط التي لم تولد بعد، باستثناء الاعتبارات الغذائية، خاصة بالنسبة للقطط الحامل الضالّة، فإن معظم الأشياء التي سنوفرها لها، هي نفس الأشياء التي نعطيها لأي قطة تحت رعايتنا، من طعام مناسب ومأوى ومكان للنوم وصندوق فضلات.
وبشكل عام يجب متابعة أي أعراض غير معتادة أثناء الحمل، وإذا تم رصد أي شيء غريب غير اعتيادي على القطة، علينا بالاهتمام ومتابعة الأمور، من خلال الاتصال أو زيارة الطبيب البيطري، ويعد هذا الشيء جزء مهم من رعاية القطة الحامل، على الرغم من أن العديد من القطط الحامل تمر بحمل خالية من المتاعب، إلا أن هناك مشكلات محتملة يمكن أن تحدث، عند بعض أنواع القطط كالشيرازي مثلاً.
مساعدة القطة خلال عملية الولادة:
من المحتمل أننا لن نحتاج إلى فعل أي شيء للمساعدة في عملية الولادة، باستثناء التواجد مع القطة لتشجيعها وإشعارها بالأمان، وقد نستيقظ في صباح أحد الأيام لنكتشف أنّ القطة الحامل قد ولدت أثناء الليل دون الحاجة للمساعدة، وهي ترضع قططها الصغيرة بشكل مريح، ومع ذلك يجب أن نعرف كيف نكتشف المشاكل المحتملة والإجراءات التي يجب اتخاذها، وإذا كنا قد نحتاج إلى المساعدة أثناء عملية الولادة.
رعاية ما بعد الولادة للقطة:
يُعد أول أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع الفترة الأكثر أهمية بالنسبة للقطة الأم، وقططها المولودة حديثاً، ويجب مراقبة تطور القطط ونموها، حيث يجب أن يحدث هذا بسرعة، وعادة ما تظهر على القطة أعراض أو مشاكل ما بعد الولادة بحلول هذا الوقت، فلنحتفظ بالقطة وأطفالها في مكان هادئ من المنزل وغرفة منفصلة مثالية، ونتأكد من أن الغرفة دافئة بدرجة كافية، ويعتبر التبريد من أكثر الأخطار التي تواجها القطة في مراحل الولادة على أبناءها حديثي الولادة، وعلينا ترك القطة الأم تحدد وتيرة انتباهنا لاختيار الأفضل لها ولصغارها، وخاصة إذا كانت رفيقة ومقيمة منذ فترة طويلة، فإنّها تشعر بأمان على نفسها وصغارها إذا تم التعامل معها من قِبل أصحاب المنزل.