الدكتور عبدالباسط الغرابي Admin
المساهمات : 1182 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: حكاية اغنية المحبة عذاب للشاعر احمد فضل القمندان الخميس أكتوبر 15, 2020 11:51 am | |
| حكاية اغنية المحبة عذاب الشاعر الامير احمد فضل العبدلي الشهير بالقمندان عاش في الفترة (1881 - 1943) والقمندان عبارة عن رتبة عسكرية هو شاعر وملحِّن ، ينتسب إلى أسرة «العبدلي» التي حكمت سلطنة لحج زمن الاحتلال البريطاني للجنوب اليمني. وهو أيضاً مؤرخ وباني نهضة زراعية في لحج وقد أدخل العديد من محاصيل الفاكهة إلى لحج مثل المانجو وابقشطة والعباسي وادخل العديد من نباتات الزينة مثل الفل والكادي وغيرها، وهناك من يطلق عليه صفة الفقيه. شارك في تأسيس نادي الأدب العربي في عدن في 1925 وكان مضطلعاً بنشاطاته، وتولى رئاسته في فترة من الفترات. والقمندان يعد من أشهر شعراء العامية في اليمن أجمع، ولأشعاره شعبية هائلة في لحج والمناطق المحيطة بها. وكملحن فهو يُعد مؤسس الغناء اللحجي الحديث، أحد الأساليب والأنواع الغنائية الرئيسية في اليمن إلى جانب الغناء الصنعاني والحضرمي. ومن أسباب شهرة الشاعر دخول الفونوجراف إلى عدن، فمهد له هذا الطريق إلى قلوب العاشقين للموسيقى والأغاني، غير أنَّ فنّه لقي الكثير من المنافسة من الأغاني الهندية والمصرية التي انتشرت في تلك الفترة، ولم يكن هذا العائق الوحيد أمام انتشار أغانيه فقد أصدر عدد من فقهاء عدن ولحج فتاوى يحرمون فيها الغناء والموسيقى ويذمون أصحابه، ومن هؤلاء من خصَّ أغاني القمندان بالتحريم، وإن لم يكن لها ضرر كبير على انتشار أغانيه ويُنظر حالياً إلى القمندان كجزء من النهضة الثقافية والأدبية التي شهدتها عدن مع بدايات القرن العشرين، وساهم فيها فقد أخذ على عاتقه بناء العديد من المدارس والمنتديات الأدبية، وكان صديقاً للأديب اليمني العدني محمد علي لقمان المحامي. وأحياناً يوصف القمندان بأنه مغن، إلا أن هذا الرأي غير منتشر ويلقى معارضة وللقمندان ديوان واحد فقط، وهو " المصدر المفيد في غناء لحج الجديد"، ويضمُّ تقريباً جميع القصائد التي قام بتأليفها حيث يحتوي على 90 قصيدة من أصل 95 منسوبة إليه. ويشتهر القمندان كشاعر شعبي، إلّا أن لديه بعض من الأعمال والقطع النثرية، ولعلّ أهم ما كتبه في النثر هو كتابه الذي يؤرخ فيه عدن ولحج تحت الاستعمار البريطاني "هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن"، وكتب في النثر أيضاً كُتَيِّباً صغيراً أسماه "فصل الخطاب في إباحة العود والرباب" وفيه يدافع عن الغناء بحجج وبراهين فقهية ويقتبس من فقهاء مشهورين دافعوا عن الموسيقى باعتبارها مشروعة في الشرع الإسلامي. وإلى جانب هذا فله عدد من المقالات نشرت في مقدمة ديوانه المطبوع في 1938، ومقالات أخرى نشرها في صحيفة فتاة الجزيرة التي كانت تصدر في عدن.
انتشرت أغانيه التي قام بتأليفها - لا غنائها - انتشاراً واسعاً في لحج وعدن والمناطق المحيطة في فترة الثلاثينيات والأربعينيات. وأولى الأغاني التي سُجلت كانت "البدرية" و"تاج شمسان" و"همهم على الماطر حبيب نشوان" قامت بتسجيلها شركتا تسجيل ألمانيتان "اوديون" وشركة "بيدافون" إضافة إلى شركة التسجيل "التاج العدني"، وقام بأداء الأغاني الفنانان من فرقة القمندان الموسيقية "فضل محمد جبيلي" و"مسعد بن أحمد حسين". واليوم يعد الشاعر من التراث اللحجي، ويعدُّ رمزاً من الرموز الثقافية والفكرية لمحافظة لحج ومدينة الحوطة ومن أبرز شعرائها وأعلامها نقلت عن القمندان الكثير من الحكايات عن أغانيه ومن روائعه الغنائية المحبة عذاب جاءت الاخبار بان كانت زوجة الشاعر الكبير القمندان يومها غاسله تقريبا بعد الحمل والوضع أعطاها القمندان مبلغ من المال واخبرها ان توفي وتكمل مراسيم الغسل ومنها وعمل الخضاب النقشه وشراء الفل والذي منه وبعد الظهر خرج يخزن مع أصحابه وزوجته راحت عملت المطلوب وزياده وجلست في البيت في انتظاره مر المغرب والعشاء والقمندان لم يأتي إلى منتصف الليل ووصل البيت متأخر وجاء يطرق الباب محد يرد ويدق الباب محد يرد ولسان حال زوجته يقول ارجع من حيث ماكنت والقمندان يدق الباب ويقول افتح الباب افتح الباب مسك هذه الكلمتين مافتحوا له الباب مشى وهو زعلان إلى عند أحد أصدقائه المقربين حكى له ماحصل معه وهو لازال يردد افتح الباب افتح الباب يرد عليه صديقه َلا بايقع دوب قبقاب بعدها انطلق لسان القمندان بهذه القصيده
ليه وعدني وعاب قفّل على نفسه الباب يا حقيب الخضاب
افتح الباب والا بايقع دوب قبقاب أوجس القلب ذاب
ليه ضاع الحساب تسلّق حزيران في آب قد كشفنا النقاب
المحبّة عذاب من صابه الله بها صاب ذاك فصل الخطاب
في الحسيني مست خبره جماعه وأحباب والسمر طاب طاب
يسحبوا الأنس بين الفلّ والورد سحباب في جناين عجاب
ثمَّ صوت الرباب والعود والماء ينساب والمطر والسحاب
اسكبوا لي شراب قهوه قرنفل وعنّاب بعد ماء الكزاب
قد دنى الأنس كان أي قاب قوسين أو قاب فاسقني والصحاب
اسقني اسقني من أنكر العشق كذّاب قال غير الصواب
ليه ليه العتاب ما فيش للعتب أسباب من سعى فيه خاب
تقبلوا تحياتي الدكتور عبدالباسط الغرابي | |
|