الدكتور عبدالباسط الغرابي
Admin
المساهمات : 1182
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
 | | موضوع: شاعر وقصيدة الشاعر عوض أحمد حميدان القصيدة هذا الجزاء تركت الحسيني والحوطة وهبيت الأحد نوفمبر 24, 2019 10:31 am | |
| [center]شاعر وقصيدة
الشاعر عوض أحمد حميدان
القصيدة هذا الجزاء تركت الحسيني والحوطة وهبيت
الشاعر عوض أحمد حميدان الشهير بالمعلم يعتبر شاعر الأغنية الديسية وشاعر حضرموت الثاني بعد الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار من حيث غزارة الانتاج .
من مواليد مدينة الشحر في أجواء عام 1925م ، ينتمي إلى أسرة تشتغل بالعلم والده أحمد عبيد حميدان إماما لمسجد عيديد , وجده الشيخ عبيد حميدان كان معلما للأطفال ومن هنا جاء لقبه المعلم , تلقى تعليمه النظامي بمدرسة مكارم الخلاق , أنتقل إلى مديرية الديس الشرقية في اربعينيات القرن الماضي و أستقربها حتى وفاته عمل معلما بالديس الشرقية حيث قام بتدريس التجويد وكتابة العرائض في المحاكم الشرعية , عمل في عدة مهن . صدر له ديوان مطبوع بالآلة الكاتبة (تلال شرمة ) له كتاب مفقود (أنا والأحداث) . ألف عنه الأديب أحمد سعيد هبير كتابا بعنوان (المعلم حياته وشعره) كما صدر له ديوان بعد وفاته (بحر شرمة). توفاه الله بمستشفى الشحر في الثامن من مارس من عام 1986م.
اما بالنسبة لولادته كشاعر غنائي .
مثله مثل كثير من شعراء الأغنية بحضرموت دخل مجال كتابة النص الغنائي بالصدفة عن طريق الملحن الفذ سالم سعيد جبران في ستينيات القرن المنصرم .بعد أن كان شاعر يكتب قصائده المطولة باللغة الفصحى وكذلك له بعض المشاركات في مساجلات دان الحفة والشبواني وكذلك مساجلات دان الريض وصوت جبوتي وقد ساجل العديد من شعراء عصره من أمثال عوض بن سبيتي وعبدالله عمر سواد وعبدالله سعيد باعمرو وحسين المحضار وعلوي عبدالله وسعيد باجعالة ومحمد عبدالله الحداد وسعيد بامطرف وغيرهم الكثير كما له مشاركات في الشعر الخطابي وقد رثى كم هائل من الشخصيات السياسية والاجتماعية والشعراء ولعل ابرزها رئيس العراق الراحل عبدالسلام عارف والمدير العام لإدارة التربية بحضرموت عبدالرحيم غوث باوزير وغيرهم الكثير وخلال رحلته مع شعر الاغنية شكلا ثنائي متميز مع الملحن الكبير سالم سعيد جبران نتج عنهم سيلا من الغنائيات الجميلة من أبرزها ( يا ساري الليل , ياشعلة البين , ما غفى الطرف لحظة , طلي زهرة الوادي , ليه يازين , قمري ترنم , ليل ياللا على الحنة , زهرة الكادي , فيش من صبر فيش , شوف الزمن قلاب , تمر مت تسلم علينا , سهرت الدجى , يا حول يموان سالت , هيضتنا الزراعة , الشوق الشوق وغيرها الكثير) كما شكل ثنائي مع الموسيقي والملحن عبدالله حسين الطفي وقد قدما مع بعض الروائع الغنائية ومن أشهرها ( يا من تجافيني , اني على عهد الهوى باقي مقيم ) كما لحن له الفنان الراحل عوض سالم باوزير (قالت كل الأطباء) كما له مجموعة من الملولولوجات الاستكشات و كتب بعض الكلمات على بعض الالحان المشهورة مثل (حاني وعنب رازقي , سامحني وانا باتوب ) .
المعلم عوض حميدان شاعرا متميزا وقد تخطت أغانيه حضرموت وغنى له العديد من الفنانين العرب وخصوصا في الخليج العربي ولعل من اشهر اغانيه التي غنت باصوت من خارج اليمن ( يا من تجافيني الفنان الكويتي جمال راشد ونبيل شعيل , ليه يازين ليلى عبدالعزيز غنى له الاماراتي عبدالمنعم العامري يامن تجافيني والفنان البحريني محمد البكري ما غفى الطرف لحظة ومن السعودية عتاب ما غفى الطرف لحظة والعراقية رباب ما غفى الطرف لحظة ومن اندونيسيا الفنانة ثريا بدر ياساري الليل وعلي بن محمد ما عدلوا شوكة الميزان) كما غنى له الدكتور عبدالرب أدريس( يا ساري الليل , ليل ياللاه على الحنة , يا ليلة الانس ) كما غنى له الفنان الراحل كرامة مرسال العديد من الروائع منها (ريتنا حل دائم , ياشعلة البين , ماغفى الطرف لحظة) وغنى له عبدالرحمن الحداد ما غفى الطرف لحظة , محفوظ بن بريك العديد من الاغاني وكذلك مفتاح سبيت كندارة بدوي الزبير , سهل بن اسحق , مبارك سالمين , عبدالله حمزة باعباد , عوض بن ساحب وغيرهم الكثير كما غنى له جميع فنانين الديس الشرقية تقريبا منهم ( محفوظ مبارك , عوض باعطير , سعيد العبد , عمر حفيظ , حاج معيتب , حاج باضريس , أنور الحوثري , سعيد نصيب , أحمد مسعود و محمد العفاري , هشام محروس ,احمد ياسين، رامي النموري , هناك العديد من المبدعين لا استطيع حصرهم في هذا المقال .
.
نرجع لرائعته التي بين ايدينا . هذه الاغنية غنت وانتشرت في عام 1976م اداها الفنان الكبير فيصل علوي عندما جاءنا الى وادي عمر وقام حفلة غناية بمسرح مدرسة وعدة جلسات طربية كما غناها الفنان الراحل محفوظ مبارك باغويطة المعروف بالبعوض كما ادت هذه القصيدة بصوت الفنان عمر حفيظ المقدي . ولكن فيصل علوي يضل الفنان الذي وضع عليها هنكته اللحجية وعلاقة فيصل علوي بثنائي وادي عمر متينة هذه العلاقة الفنية انتحت العديد من الروائع صدح بها فنان لحج ولعل أبلازها آه ياليلة ويا ما ليلة , لحج فيها دواء كل عين , فيك الشفاء ياغصن راوي ومياس . كما أن لفيصل علوي علاقة تاريخية وقديمة ادى من خلالها أغنية عاطفية تقطر شهد من بنات الشاعر الكبير عوض سبيتي على صوت جبوتي أو كما قال فيصل علوي هي من كلمات جدي عوض الشحاري التي يقول في مطلعها :
اهواك اهواك خلي من علم يعلم
واصوت احلى نغم
وعزف فنان ملهم
***
انت منى النفس بل انت مجلي الهم
لولاك ايو نعم
انا ما كنت شاعر ومغرم
****
يا من انتظرتك وياما عشت بك احلم
وكم تالمت كم
يا وعد غائب ولاتم
****
صبرت والصبر مثل المر والعلقم
صبرت رغم الالم
في داخلي نار تضرم
****
حبيب حبك محبة وانت ما ترحم
تسمع كلام الظلم
لي فرقوا كل ما تم
****
بنيت لك دار في قلبي حجاره صم
والساس حقه نشم
واصبح حجاره مرجم
***
ما لك ومال الشواني حط بوهم ثم
يازين داوي الالم
لي في فؤادي تحكم
****
افهم ايش هل انت غشيم ابكم
او في اذونك صمم
افهم إذا شت افهم
****
ما بطلبك قط ما باقول لك ارحم
تبأ المثل والقيم
وبايجي يوم تندم
****
النص
وقبل النص نعرج على اللحن الذي جاء من مقام حجاز الذي ترتكز عليه الكثير من اغاني لحج الخضيرة وهذا المقام اعطى الفنان ابوباسل مساحة كبيرة في اداه بطريقة متقنة .
أما بالنسبة لالفاظ أوالكلمات جاءت تحمل بعض اسماء المدن والاماكن الموجودة بلحج وهذا ميزة اخرى في النص فهو قريب جدا للعبادلة .كما كان حميدان موفقا في استخدام لفظ هبيت جاء فى خاتمة واقفال كل بيت من الاغنية . جعل المستمع أن يعتقد بل قد يجزمب أن هذه للشاعر الكبير ألامير أحمد فضل القمندان ووقد جاءت بالتخميسة التي تنتهي كل مقطع لفظ( هبيت) تعطي شعور واضح تجعل المؤدي والمستمع عيشان معا في اجواء لحج الحسيني والعرائس والوهط والرمادة وصبر وبستان الحسيني بستان الامراء ومن خلال النص تعيش في رومانسية تبعده كثيرا عن حضرموت وهو يستنشق روائح الفل والكادي ورود الحسيني مستوحيا اغنية القمندان:
يا ورد يا كادي يا موز يا مشمش ويا عمبرود
يا قُمْري الوادي لك خذ شاميّة وعين الهنود
يا فلّ يا نادي قل ليالي الوصل شي باتعود
با نجلى الصادي يا سمهري القامة أسيل الخدود
إذا حدا حادي ليلا تذكرتك فرقت الرقود
نسيت ميعادي من علّمك لما خلفت الوعود
حكايتي مع النص:
هذه الاغنية ضاعت عننا كلماتها وأثناء بحثنا على نصوص المعلم ذكر لي الاستاذ أحمد الحداد ان هناك نص طائع غناه فيصل علوي وذكر الذي يقول فيه حميدان (ما قدر افارقهم لو هي دقيقة ) اجبته هذه الاغنية سمعتها زمان من فيصل وكنت اعتقد انها من لحج , ودارت بنا الايام كما يقول الشاعر الراحل محمد عبدالله الحداد وفي ليلة من الليالي كنت في زيارة للاخ عبداللطيف حوري الذي اعياه المرض والزمه البيت اسمعنا هذا النص بصوت جوهرة الطرب الحضرمي بدوي الزبير . والكلام لعبداللطيف يقول (احد الاصدقاء أرسله لي وبحسب كلامه أن هذا الاغنية من عندكم أي من اللون الديسي قلت في نفسي ياترى ما هذا النص واسمعني بصوت البدوي قلت له والله هذا بدوي رحمه الله فظيع جدا لقد وثق لنا هذه الاغنية كلمات ولحن وقد افتقدناها ولقد جاءت الاغنية ضمن اغاني الحنة وغنى منها ثلاثة ابيات و عندما استشرنا للعازف والملحن عبدالله حسين الطفي أجاب بانها ثلاثة ابيات فقط المهم وفي نهاية خاطرتنا تستعرض الابيات شدى بها الزبير :
هذا الجزاء تركت الحسيني والحوطة وهبيت
ما قدر افراقهم لو هي دقيقة ذا حسب قولي لا أردت الحقيقة
والعشق بلوى يا ريت يا ريت
هذا الجزاء تركت الحسيني والحوطة وهبيت
*****
قد ضاع فكري مما اقاسي في بحر حبك قد ضاعت حواسي
كلين بشرعه يا اللي تماديت
هذا الجزاء تركت الحسيني والحوطة وهبيت
*****
ضيعتنا وأصبحت الضحية هذا جزاء ومقدر عليا
ما عدلت في شورك يوم ما توليت
هذا الجزاء تركت الحسيني والحوطة وهبيت
*****
بقلم الدكتور ,عبدالباسط سعيد الغرابي
الاحد 24/11/2019م
[/center] | |
|
