*شخصيات ديسية في شعر المحضار*
*المرحوم سعيد عوض ابوبكر باغويطة*
(سعيد في العزبة بنص
وباقي العزبة بنص
ما تصلح العزبة
إذا ما حد في العزبة سعيد)
في نهاية خمسينات القرن الماضي اغترب الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار بدولة الكويت.
وقد ربطته علاقات واسعة بابناء الديس الشرقية وفي اغترابه لم يسكن إلا مع الاصدقاء الذي يعرفهم من ابناء وادي عمر.
وقد استاجروا لهم بمنطقة المرقاب بدولة الكويت حيث قال المحضار:
البدع نعرفه والمرقاب فيها بنيت
لي ساس اصلي
عند الذي يعرفوا عني إذا ما دريت
بجوار خلي
وإلا سكن في حولي
والاحمدي حيث ما يسكب الزيت
يا مودي الودائع سالك بالله وديني عالكويت
-----
وقد اشتملت العزبة بالاضافة للمحضار
1-سعيد عوض باغويطة رئيسا للعزبة.
2- محمد عفيف الموسطي
3-محضار محفوظ مول الدويلة
4- احمد هادي مول الدويلة
وقد ذكر لي المرحوم محمد عفيف.
ان المحضار اشتغل فترة بسيطة في اذاعة الكويت ولم يستقر فيها لانه كان كثير السهر ياتي في ساعات متاخرة من الليل يقضي الليل مع اصحاب المساجلات والطرب.
ومن كثرت تاخره في الليل اردنا ان نخوفه وضعنا له تمويه على شكل انسان حتى يتصورها من الجن. إلا ان المحضار كما قال لم تهز شعره طرق علينا الباب وقال بغيتوا بتخوفونا إلا انا خوفته.
لما حكيت للشاعر باجعالة هذه الحكاية قال ايش يخوفه ذاك ..
كما ان المحضار حضر مساجلة دان في زواج محمد عفيف في عام 1959م وساجل فيها الشاعر ابومسلم الحباني .
حيث قال فيها الحباني :
القناصة لها رميان يا المحضار في كل صيقة
كلنا اليوم علقنا الميازر
باتعبد وباصلي وباصوم
فاجابه المحضار:
من نوى العيب في صحابه
ييبس داخل الحلق ريقه
يحفظ الله من بعض المسائل
ما تجي الآدمي عا تو وسيوب
نرجع للبيت الذي قاله المحضار في بداية الموضوع
يقول محمد عفيف كان باغويطة رئيس العزبة وكان القائم عليها بالنسبة لدور المحضار كان يقطع البصل فهو لا يجيد الطبخ .
وحصل بين رئيس العزبة واحد الزملاء.
وانتهى الخلاف والشجار بان باغويطة اراد ان يترك العزبة.
فادرك المحضار تاثير تركه العزبة .
فاقترب من باغويطة ليقنعه ويرضيه بعد ان فشلت جميع المحاولات وما شيء بيد المحضار إلا الشعر وبهذه الطريقة تراجع رئيس العزبة عن قراره ،ولم يترك عزبتنا.
بعد ان قال المحضار بصوت جهوري:
سعيد في العزبة بنص
وباقي العزبة بنص
ما تصلح العزبة إذا ما حد فذ العزبة سعيد
-----
من هو باغويطة
الاسم: سعيد عوض أبوبكر باغويطه
الميلاد :1934
المؤهل الدراسي: امي
الأبناء :2 أولاد محمد وأحمد و 3 بنات
ولد فى الديس الشرقيه سافر إلى الكويت وعمره 14 سنه عبر البحر من اليمن إلى البحرين ومن ثم إلى الكويت حمل جواز سفر بريطاني عده سنوات فى ذلك الوقت وكانت الكويت فى ذلك الوقت منطقه صحراويه تجلب غذائها من العراق عبر البحر
عمل فى الكويت فى البدايه حمال ومن ثم فى شركه بريطانيه منها إلى وزاره الأشغال العامه وانتقل أخيرا إلى وزاره الكهرباء والماء وظل بها حتى الغزو العراقي لدولة الكويت عام 90 م
عمل فى وزاره الكهرباء عامل فى مكائن الكهرباء ثم تم ترقيته إلى مدرب للعمالة الجديدة لدى الوزارة
وعاد بعد الغزو عام 1991 مسقط راسه دون عمل حتى توفاه الله في عام 2008 .
رحمهم الله رحمة الابرار
وإلى ان نلتقي مع شخصية اخرى.
ومن الانصاف فان بعض الرواة يقولوا :
سعيد في الجزوة بنص
وباقي الجزوة بنص
ما تصلح الجزوة
إذا ما حد في الجزوة سعيد
-------
كتب
الدكتور عبدالباسط سعيد الغرابي
الخميس2019/1/24