شخصيات ديسية في شعر المحضار
(الكابتن صالح عبدالله الصنح)*
---------------
قنح يا الصنح
وحلب على ضرعين وتمنح
كل من رضح لمنيحته
بيفت منها عشاء وصبوح
----------
اللاعب الدولي لاعب فريق نادي اتحاد الشبيبة للكرة القدم ولاعب المنتخب الوطني في سبعينيات القرن الماضي.
بدا مشواره الرياضي مع اقرانه في الحارة ثم فريق المدرسة ثم لعب مع نادي شباب الغيل في عام1968م لعب مع نادي شباب الجنوب بالشحر عام 1969م ثم انتقل الى نادي الشبيبة الديس الشرقية عند تاسيسه 1969م والاعتراف به من قبل اتحاد الكرة في 1971م
شكلا ثنائي متميز بخط هجوم النادي مع الكابتن محمد صالح بن اسماعيل لا عب الشبية والمنتخب الوطني في السبعينات من القرن الماضي كما لعبا معا مع فريق نادي شباب التواهي في السبعينات ايضا قبل دمج الاندية بجمهورية اليمن الديمقراطية في منتصف السبعينات
ترك الكرة كلاعب في عام 1994م وقد شارك في مباريات اعتزاله نخبه من لاعبي حضرموت ابرزهم ايوب جمعة ومحمد حسين الجحوشي وعبدالله باعامر وعمر سويد وغيرهم .
الصنح لاعب كبير وله مشوار رياضي ناصع وخصب ومليء بالاحداث الرياضية الهامة ولذلك فهو يحتاج موضوع متكامل عن مشواره الرياضي ولكننا نرجع إلى مناسبة البيت الشعري الذي جاء به الشاعر الكبير حسين المحضار.
كانت المناسبة مبارة في دوري حضرموت بين الشبيبة ونادي سمعون الرياضي.
وكان يمر بمرحلة انتقال بين الرعيل الاول والرعيل الثاني والثالث كما ان سمعون يمر بمرحلة دمج بين الكوكب والشباب وكان الفريق خيرة لاعبي الشحر وحضرموت من امثال اللاعب الكبير ايوب جمعة ومحمد علوان والدبة وغيرهم
بينما فريق الشبيبة اكثر من نصف لاعبي من الشباب.
بمقاييس اللعب فان سمعون له الغلب.
ولكن الكرة لا تعرف كبير ولا صغير.
فقد كان الكابتن الصنح مدرب الفريق وكابتنه ولاعب خط الهجوم إلا انه بخبرته في الملاعب فقد ترك الهجوم ولاول مرة ولعب في خط الوسط صانع العاب.
وترك الهجوم للاعب الشاب في ذلك سالم خميس بن ربيد وترك راس الحربة للاعب الكبير عوض سعيد الجابري رحمه الله وبدات مجريات اللعب وسيطر فريق الشبيبة على الملعب تماما وغدى الصنح الهجوم بلعبات مميزة من خبير جعلت الهجوم يسجل اربعة اهداف نظيفة اثنين في الشوط الاول سجلهما اللاعب سالم خميس بن ربيد واثنين في الشوط الثاني سجل احدهما المرحوم عوض سعيد الجابري ومسك الختام كان بتوقيع الكابتن عبدالله احمد بن ربيد المعروف (بن حمد).
هنا ضمن الشبيبة النصر بتفوق كما قال الصجفي الرياضي عزيز الثعالبي اثناء تقديمه للاخبار الرياضية بإذاعة المكلا وبذلك هنا لابد من اظهار تفوق الفريق فنيا ولذلك مال الفريق بقيادة مدربهم وكبتنهم الصنح الى الاستعراض الفني وتقزيم عروض رائعة ليتمتع بها الجمهور من خلال النقلات والتكنيك الفني الذي تمتع به الفريق . اما بالنسبة للفريق الخصم فدخل في حالة احباط وموت السريري .
اما لجمهور الفريق المناسب كان له راي آخر فقد اعتبر ما قدمه الصنح ورفاقه استفزازا لهم ولذلك فترك الجمهور الملعب افرادا وجماعات قاطعين الطريق سيرا على الاقدام ومنهم على دراجته النارية والآخر على تاكسي الاجرة .
وفي هذه اللحظات العصيبة التي يمرها سمعون الناتج عن اندماج الكوكب الصباح وشباب الجنوب في اوج قوته وزهوه إلا ان الهزيمة كانت مؤلمة لها انعكاساتها على الفريق وجمهوره في هذه اللحظات التي يمر بها جمهور سمعون كان الشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار كعادته جالسا على دكة بيته ولاحظ تدفق الجمهور قبل نهاية المباراة باكثر من عشرين دقيقة.
قال بينه وبين نفسه اكيد سمعون مهزوم اليوم بحسب حدسة وما لاحظته على وجوه المارة سالهم لتقصي الحقيقة.
فاجابه احدهم نحن مش في الهزيمة ولكننا في المحدقة حق الصنح واهل الديس شبعوا من الاهداف ويستعرضون بقدراتهم الفنية وفريقنا لم يستطع ان يجاري طاقاتهم وقدرات لاعبي الشبية ولذلك خرجنا محبطين .
فاجابهم المحضار بلغة الشاعر العارف بالرياضة وكرة القدم وكيف لا والمحضار في يوم ما كان لاعبا في صفوف الكوكب وعضو هيئة ادارية فاجابهم قائلا بهذا البيت :
------
قنح يا الصنح
وحلب على ضرعين وتمنح
كل من رضح لمنيحته
بيفت منها عشاء وصبوح
-------
*مثل فريق الشبية في تلك المباراة التاريخية :*
1-جمعان يسر باخوار(حارس)
2-عبدالله عوض الحضرمي(مدافع متاخر)
3-سالم سعيد صرخة(مدافع متقدم)
4-محمد عوض الحريبية(ظهير ايسر)
5-عمر احمد هبير(ظهير ايمن(
6-صالح عبدالله الصنح (وسط)
7-عبدالله احمد بن ربيد(وسط)
8-عوض سعيد الجابري(هجوم)
9-سالم خميس بن ربيد(هجوم)
10-عبدالله عمر بقرف(جناح ايمن)
11- مبارك الحداد (جناح ايسر )
----------
تحياتي
الدكتور عبدالباسط سعيد الغرابي
الثلاثاء 2019/1/15م