المغتربون ودورهم في مشروع مياه الديس الشرقية

*مغتربون الديس الشرقية بدولة الكويت ودورهم في مشاريع البنية التحتية (مشروع مياه الديس الشرقية)* 



منذ فترة احببت عن اقدم عن بعض المؤسسات الخدمية بمديرية الديس الشرقية وخصوصا مؤسسة المياه والصرف الصحي لكن الوقت سرقنا كثيرا  وتاخرت كثير وقد رحلوا معظم من ساهم في انجاح  مشروع مياه الديس الشرقية. 
لقد بدات الفكرة وتبلورت إلى واقع وقد كانت هناك الكثير من الشخصيات التي عملت بصمت في قيام هذا المشروع وتحويله من فكرة إلى واقع. 
ولا نسى ذور الشيخ عبيد باشعيب ودوره الرائد منذ الخمسينات والستينات من القرن المنصرف في مشاريعه الخيرية(مشاريع الشيخ عبيد) ومنها مشروع الماء والطهور وتم من خلاله نقل الماء من عين الصيق الى الديس الشرقية والى موانيها مثل ميناء القرن وكذلك ميناء خلفة التاريخي. وهو من وضع اللبنة الاساسية لهذه المشاريعة العملاقة في ذلك الوقت. 
اما في مطلع السبعينات وهو موضوع حديثنا بدات الدولة تهتم بهذا المشروع من خلال مساهمات المواطنين بوضع رسوم لصالح مشروع الماء، ضمن( بطاقة السكر الذي كان يصرف بالبطاقة شهريا).  إلا ان اهم حلقة في نجاح مشروع الماء هم ابناء اليس وخصوصا المغتربين وبذات ابناء الديس الشرقية المقيمين بدولة الكويت الشقيق .
بعد أن عملت الدراسات واستقرت التكلفة لقيام المشروع تواصل المهندس محمد عوض باعامر نائب وزير الزراعة والاصلاح الزراعي في ذلك الوقت وهو شخصية زراعية معروفة خريج الجامعة الامريكية ببيروت من ابناء مديرية غيل باوزير رحل عن دنيانا في عام 1981م تقريبا وله بصمات واضحة في تطوير المشاريع الزراعية فقد كان رحمه الله همزة التواصل بين المغتربين والدولة .
فقد علمت مسبقا من الكابتن عمر مبارك دحمان بان هناك لجنة اساسية لجمع التبرعات وتتبعها لجان فرعية في مختلف المناطق الكويتية حتى يتم جمع التبرعات بطريقة سلسة كما ذكر لي بان الوالد سعيد بن البرئك الغرابي رحمه الله كان مكلف من قبل اللجنة الاساسية بجمع التبرعات في منطقتي الاحمدي والفحاحيل وكذلك من ابناء القبائل المغتربين بالكويت الشقيقة وقد اعطاني حافز كبير لمعرفة دور هذه اللجان وكيف كان تكوينها وكيف كلنت تعمل. 
وظلت الفكرة تراودني للكتابة عن هذا الموضوع إلا انني لم اجد من يزودني بالمعلومات إلى ان التقيت بالاخ العزيز خالد سعيد جميع حبث اخبرني بان الوالد عوض حسن البحسني  من اعضاء الجنة الاساسية التي تشكلت لجمع التبرعات قلت له رتب لنا لقاء معه. 
ثم تمت الزيارة ثالث ايام العيد عقب صلاة العصر المصادف ليوم الخميس  2018/8/23م. 
وقد استقبلنا في بيته بمدينة الديس الشرقية ورحب بنا ترحيبا حارا ثم بدا الحوار وكان سؤالي البداية؟ 
فقال لقد جاءت الفكرة من السلطة عبر السفارة التي اوصلتنا بنائب وزير الزراعة محمد عوض باعامر وقد تواصلنا معه من خلال زيارته للكويت ثم بعدرذلك من خلال التلفون وقد حثنا بان نجمع المبالغ التي نقدر عليها ثم ياتي دور الدولة باستكمال المبلغ وقد فتح لنا كما يقول البحسني خط ساخن معه نتواصل مع في اي وقت كان يقول انا موظف عند الدولة وانتم اجركم على الله. 
وتم تشكيل اللجنة الاساسية من الاسماء التالية وجميعهم في ذمة الله وهم 
1-سالم فرج معيتب رئيسا للجنة وعضوية كل من. 
2-سعيد عبيد بامحيمود
3-سعيد عبيد حيول 
4-محمد مبارك برقة
5- عوض حسن البحسني 
والسادس احمد عمر المقدي إلا انه لم يستمر في اللجنة وانسحب من اللجنة حيث انه لم يتحمل بعض الالفاظ الجارحة التي تخرج من بعض المغتربين سامحهم الله
وكان في ذلك في عام 1971م تقريبا. 
وجهنا دعوة لجميع المغتربين من ابناء الديس الشرقية وطرحنا عليهم الفكرة ولاقت الفكرة اقبال وارتياح من اغلب الحضور. 
ثم حدد المبلغ وقدر بعشرة دينار كويتي تدفع على دفعات بحسب ظروف المتبرع .
اما عن دور الاشخاص الذين ساهموا في مساعدة اللجان الفرعية ذكر البحسني بانه كلف بعض الاشخاص بحسب المناطق والعزب المنتشرة في مختلف مدن وقرى دولة الكويت كلجان فرعية  لجمع التبرعات .
وكانت تصرف لهم سندات استلام يحتفظ بها المتبرع .
اما عند دور اعضاء اللجنة الاساسية والفرعية. اجاب  البحسني :ان جميع ابناء الديس الشرقية تعاونوا معنا 
رغم ان  اعضاء اللجنة مشغولون باعمالهم إلا اننا خصصنا لنا اوقات للقاء والتشاور مع بعضنا عن ماوصلت إليه اللجان المختلفة في جمع التبرعات  وكان اكثر الاعضاء حركة في هذا الجانب الاخ سعيد عبيد حيول رحمه الله.
كما نوه البحسني من خلال هذا اللقاء إلى بعض الاخطاءات التي وقعت فيها اللجنة وكان بذكر ذلك ويطلب من الجميع المسامحة لفد جعلنا من التبرع الزامي على كل مغترب من ابناء الديس الشرقيةوبحسب رايه يرى ان يكون الافضل التبرع طوعيا. 
وكذلك الشخص الذي لم يدفع يتم توقيفه بمطار بالريان حتى يدفع بالمطار كما لم ياخذ بعض الاشخاص سنداتهم معهم فعند سفرهم استوقفوا بالمطار ودفعوا مرتين هذه الهفوات البسيطة التي وقعت بدون قصد مننا كنا لا نريدها ولكنها وقعت غصب عننا ولكن كل انسان معرض للخطأ. 
المهم ودعنا الوالد البحسني بعد ان اخذ منه الكثير من المعلومات والذكريات مثل فريق نادي اتحاد الديس الشرقية وكذلك نادي الشبيبة وخصوصا عندما كان رئيسا للنادي 
اما بالنسبة للعمل بالديس الشرقية كانت هناك العديد من الايادي التي عملت في انجاح مشروع مياه الديس وسوف نتطرق إليها لاحقا علما ان مشروع مياه الديس الشرقية افتتح في عام 1976م 


د. عبدالباسط سعيد الغرابي
الديس الشرقية، حضرموت

الاثنين 2018/8/27م