*رحيل المثقف والتربوي القدير العماري*
انتقل إلى جوار ربه الاستاذ عمر عوض العماري بقاهرة المعز بعد معاناه مع المرض ورحلة علاجية طويلة في الداخل والخارج.
لقد عرفت هذا الرجل منذ منتصف الثمانينات من القرن المنصرم اذ كان من القيادات التربوية المشهود له بالاخلاص في عملها ثم انتقل إلى العمل في بداية التسعينيات من القرن المنصرم وعمل في قسم التدريب بمكتب الوزارة ايام المرحوم الاستاذ حسن صالح باعوم وعاصر الدكتور اليزيدي والدكتور البكري والدكتور إلى المدير الحالي وكيل الوزارة جمال عبدون وقد نال تقدير الجميع القيادة التربوية والموظفين والمعلمين لاخلاقه العالية وتقديره للجميع .
بالاضافة إلى عمله التربوية له نشاط ثقافي واجتماعي فهو احد المؤسسين لمنتدى الخيصة الثقافي.
كانت لي معه لقاءات كثيرة في مكتب التربية ونشر لي العديد من القصائد بنشرة الخيصة .
الاستاذ عمر. إذا عاتبته بقصيدة كان يرد علي بابيات محكومة الوزن والمضمون فكيف لا فهو ابن الشاعر المعروف عوض العماري شاعر دان الهبيش .
في منتصف التسعينيات من القرن الفايت في زواج اخيه شاركنا معه في جلسة دان ورقصة حفة حضرها الشعراء سعيد سالم باجعالة ومحمد عبدالله الحداد وعبدالله محسن الوحيري ومحمد عوض باسلامة والمغني سعيد سالمين الوعل وكذلك الشاعر عبيد عمر باجراد.
قدم المرحوم العماري عصارة جهده وخبرته في العمل التربوي وشجع الكثير من الشباب والمواهب في ابراز مواهبهم.
اصابه المرض الذي اخذ من صحته ووقته وماله الكثير ولم يجد من يخفف عنه ألآمه ولو بالموساة إلا من رحمه ربي نسال المولى في علاه ان يطهره من سيئاته ويغسلها بالماء والثلج بالبرد وينقيه من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس وينزله منزل الكرام
وبهذا المصاب الجلل الذي فجعنا به كثيرا نرفع تعازينا ومواساتنا لاسرة الفقيد وكافة افراد قبيلة آل العماري وجميع محبيه سائلين المولى ان يتغمده برحمته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان
(انا لله وانا إليه راجعون)
الاسيف.
د. عبدالباسط سعيد الغرابي
الثلاثاء2018/8/14م